LBC: لو لم تتخذ السعودية قراراً بمنع دخول الخضار والفاكهة من لبنان إلى أراضيها هل كانت السلطات اللبنانية تشد همتها وتتحرك؟

تساءلت المؤسسة الللبنانية للارسال: لو لم تتخذ المملكة العربية السعودية قراراً بمنع دخول الخضار والفاكهة من لبنان إلى أراضيها، وتعاطفت معها الامارات والكويت والبحرين، بسبب شحنة الرمان المخدر، هل كانت السلطات اللبنانية تشد همتها وتتحرك؟ وتابعت، انه السحسوح الديبلوماسي فعل فعله، ولكن هل هو كاف؟ إذا كان الرمان المحشو بالحبوب المخدرة آتياً من سوريا، فكيف سيتم ضبطه إذا كانت هناك معابر غير شرعية التي لا سكانر عليها أكثر من المعابر الشرعية؟ وإذا كان هناك مواطنون في أكثر من وزارة يسهّلون تأمين شهادة المنشأ للبضاعة على إنها لبنانية ويتم تصديرها لاحقاً؟ فإلى أين سيصل التحقيق في الوزارتين المعنيتين، الاقتصاد والزراعة؟ انها حلقة متربطة من الفساد يثمر بوزارات ومديريات وأجهزة امنية وقوى حزبية، فهل هذه الحلقة الجهنمية يعالجها اجتماع يصدر عنه بيان وليس من صلاحياته اتخاذ قرارات؟ يُخشى أن تكون الآمال المعلّقة على نتائج اجتماعات بعبدا شبيهة بالآمال التي عُلِّقَت على جلسة مجلس الوزراء إثر انفجار المرفأ، آنذاك خرج من يقول “نتيجة التحقيقات في غضون 4 أيام وها نحن في الشهر التاسع. وفي كل يوم مُعطى جديد، فلماذا تكون قضية الرمان الملغوم أفضل، خصوصاً انها متداخلة مع سوريا ومع قوى أمر واقع على الأرض، مع شركة وهمية ومع أشخاص متوارين ليبقى التحدي الأكبر: هل ستنجح السلطة اللبنانية في اقناع المملكة العربية السعودية بأنها آخر مرة، “وما بقى نعيدا”؟ العبرة في الاجراءات وفي انجاز التحقيقات وفي كشف الأسماء، وما دون ذلك سيبقى الرمان شغّالاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.