OTV: الجوهر الحكومي منذ التكليف إلى اليوم يبقى في ثلاثية الدستور والميثاق والمعايير

أكدت OTV أن ولادة الحكومة يجب ان تكون نتاج حوار لبناني في هذه المرحلة المصيرية، ونتيجة تفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف وبموافقة اكثرية النواب، وقالت في مقدمة نشرتها: في انتظار عنوانٍ جديد ينضم إلى اللائحة الطويلة من العناوين التي تضجُّ بها مواقع التواصل والإعلام وتصريحات السياسيين لأيام، ولا تلبث أن تُطوى بلا حسم أو قرار، في انتظار مجهول ما، حلَّت البطاقة التمويلية وفق الطرح الذي بحثته حكومة تصريف الأعمال، في صدارة العناوين على الساحة المحلية اليوم، التي تترقب غداً وصول وزير الخارجية الفرنسية إلى بيروت، وسط أجواء سياسية وإعلامية توحي بأنَّ ما بعد الزيارة لن يكون كما قبلها، ولو أنَّ لا شيء ملموساً في هذا الصدد. ففي وقت تناقل كثيرون أخباراً عن قلب طاولة أو اعتذار، اكتفت مصادر متابعة بالإشارة عبر الـ OTV إلى أن الجوهر الحكومي منذ التكليف إلى اليوم، يبقى في ثلاثية الدستور والميثاق والمعايير، التي يضاف إليها المشروع الانقاذي الضروري، المحدد في التوجهات والمهل. أما الباقي، سواء كان جدياً أو من باب المناورة، فتفصيل بالنسبة إلى اللبنانيين الذين لا يطلبون أكثر من بدء الخروج من الأزمة الراهنة التي أوصلتهم إليها سياسات فاشلة اعتمدت على مدى ثلاثة عقود. وفي هذا السياق، تصبُّ مناشدة رئيس الحكومة المكلّف لأن يبادر فوراً الى تقديم تشكيلة حكوميّة كاملة تتضمّن بوضوح توزيع الحقائب على المذاهب، وتحديد المرجعيّات التي تسمّي الوزراء من الاختصاصيين غير الحزبيين. وفي كل الأحوال، اذا كانت مساعدة الدول للبنان أمراً مهماً، خصوصاً في ما يتعلّق ببرامج الدعم المالي والاصلاحات، الاّ ان ولادة الحكومة يجب ان تكون نتاج حوار لبناني في هذه المرحلة المصيرية، ونتيجة تفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف وبموافقة اكثرية النواب. أما على خط النفط والغاز، فأعيد اليوم إحياء المفاوضات في الناقورة، ومما لا شك فيه ان رئيس الجمهورية تمكن من فتح ثغرة في الجدار، فأخرج العملية من المأزق منذ ان علّقتها اسرائيل، والأهمية في ما قام به انه دفع باتجاه المفاوضات، ولكن من دون التراجع عن ايّ ورقة يملكها لبنان ومن بينها الخط 29. اما على المستوى الاقليمي والدولي، فالأنظار موزعة في ثلاثة اتجاهات: الاتجاه الاول، مفاوضات العودة الى الاتفاق النووي الذي تدل كل المؤشرات الى أنها تسير في المنحى الصحيح. أما الاتجاه الثاني، فالتواصل السعودي-الايراني، الذي عززت من فرص نجاحه التصريحات الايجابية المتبادلة بين الجانبين في المدة الاخيرة… ليبقى الاتجاه الثالث ما يتم التداول به عن عودة الحرارة على خطوط عربية-سورية كثيرة، ينتظر أن تتبلور في المستقبل غير البعيد، وثمة من يقرأ لبنانياً بين سطورها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.