LBC: اوقفوا الترقيع، اوقفوا كل شيء، والفوا حكومة

أشارت LBC أن الكل يتلهى بأمور كثيرة ويلهينا بأمور اكثر والمطلوب واحد، تأليف حكومة الامس قبل اليوم، تشق طريق الإنقاذ، وقالت في مقدمة نشرتها: وكأن البلد يطفئ كل محركاته، ووضعه يتحول كل يوم من سيء الى اسوأ. في السياسة، نحن غير موجودين على طاولة اي مفاوضات، من الاميركية الايرانية، الايرانية العربية وصولا الى العربية وأبرزها السعودية السورية. فهذه الدول تبحث عن مصالحها اولا، وعن اخماد معاركها ثانيا، اما لبنان، فبالنسبة لها، غير مطروح للبحث. على هذا الاساس، يدور السياسيون اللبنانيون في فلك الفراغ، وحولهم تتراكم المشاكل المترتبة عن فشلهم المقصود بالتأليف. أعظم هذه المشاكل، الكهرباء المهددة بالانقطاع، اعتبارا من الاسبوع المقبل. فهل من سيتحمل من السياسيين مسؤولية العتمة؟ هذا كان السؤال حتى قبل بضع ساعات. ففي تطور دراماتيكي، علمت الـLBCI أن احد قضاة المجلس الدستوري وهو القاضي انطوان بريدي توفي في الثانية من بعد ظهر اليوم ما يجعل نصاب المجلس ساقطاً بحكم وفاة قاضيين آخرين سابقاً هما القاضي الياس بو عيد والقاضي عبد الله شامي، فالنصاب القانوني لأي اجتماع يفترض ثمانية اعضاء من أصل عشرة، وإذا لم يستبدل مجلس النواب القاضي بريدي بقاضٍ أخر بقرار من المجلس فهذا يعني ان النصاب مفقود ما يمنع المجلس من مراجعة طعن القوات اللبنانية في موضوع قانون سلفة خزينة الكهرباء، وبالتالي يصبح القانون نافذا بعد خمسة عشر يوماً عبر صدور قرار عن المجلس الدستوري يعلن فيه عدم توفر النصاب. بعد الكهرباء، تحل مشكلة ترشيد الدعم والبطاقة التمويلية. من دون لف او دوران، لا ترشيد للدعم ولا بطاقة تمويلية ولا قدرة على استمرار الدعم بشكله الحالي، رئيس حكومة تصريف الاعمال مع استمرار الدعم حتى ولو مس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بما يسميه الاحتياط الالزامي، وسلامة يرفض ويطلب رسالة خطية من دياب تؤمن له قوننة المس بالاحتياط. فعليا، فالحاكم بدأ بالترشيد وعالقطارة، من المشتقات النفطية، الى المواد الغذائية وصولا الى الدواء. اما محاولات تأمين الاموال للبطاقة التمويلية، فتتهاوى تباعا، ولعل ما اكده رمزي المشرفية امام البنك الدولي واضح، فهو، وفي معلومات للـ LBCI، رفض تحويل اموال قرض البنك الدولي المخصص للعائلات الاكثر فقرا، وقيمته ٢٤٦ مليون دولار، لحساب البطاقة التمويلية، واضاف: هذه العائلات تحتاج هذه الأموال، اضف اليها البطاقة التمويلية، وهدر الدعم يجب ان يتوقف، ونقطة. هذا هو الوضع بكل سوداويته، الكل يتلهى بأمور كثيرة ويلهينا بأمور اكثر، والمطلوب واحد، تأليف حكومة الامس قبل اليوم، تشق طريق الانقاذ، بأقل انانية ممكنة، واكثر انتاجية متاحة تعيد الثقة للعالم، فيعيد ضح دولاراته الينا، تعيد ثقتنا بدولة جديدة، لا تشبه نظامنا الميت. ذاك النظام الذي لا أحد يجرؤ على اعلان وفاته، وتحديد مراسم جنازته. اوقفوا الترقيع وابتكار الاختراعات من الكهرباء الى الدعم الى المصارف الى السياسات المالية والنقدية، اوقفوا كل شيء، والفوا حكومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.