NBN: الانسداد الحكومي تزيده خطورة عوارضُ تموضع لبنان على فوهة انفجار اجتماعي عشية دخول قرار رفع الدعم حيز التطبيق

بعد عرض مجريات أحداث القدس وغزة، رأت NBN لبنانياً أنه ما زال مُدَّعو العِفَّة يمعنون في إقفال كلَّ باب أمل أو حل، وقالت في مقدمة نشرتها: هي فلسطينُ مَرةً أخرى، صلّت حَيَّ على الجهاد بنعمة زادِ الصَّوْم فَهَلَّ هلالُها عيدًا ونصرًا ليس ببعيد. هو ما بَشَّرت به صواريخُ غزة وأجراسُ كنائسِ القدس ومحاريب مساجدها وأقصاها، وحجارةٌ من سجّيل يرشُق بها جنودَ العدو أطفالُ اللَّد والناصرة وحيفا ويافا وأم الفحم ونابلس والخليل. أما الرجال الرجال، فكانت مقاومتُهم ترسّخ معادلات جديدة وتُمْسِك بزمام الأمور بكل اقتدار، تحدد المهل للعدو وتطرح الشروط في محاكاةٍ عمليةٍ لواقعٍ جديدٍ تتحكم فيه بموعد بداية المواجهة تمامًا كما ستتحكم بنهايتها. مصداقًا لهذا الواقع، كانت صواريخ المقاومة التي انهالت على كيان العدو وصولاً إلى القدس وتل أبيب دقيقة ومدروسة في المكان والزمان، حتى ليبدو ان كل صاروخ منها كان يحمل ألف رسالة ورسالة. إحدى هذه الرسائل أعلنتها فصائل المقاومة بوضوح: عهد الاستفراد بالأقصى أنتهى. الهبّة الفلسطينية المتماسكة اربكت العدو فأطلق العَنان لعدوانتيه على غزة من دون ان يحيّد المدنيين، فحصد قصفه الجوي والمدفعي تحت مسمّى عملية (حارس الأسوار) أكثر من خمسة وعشرين شهيدًا بينهم أطفال في عدد من المجازر التي يندى لها الجبين. ومن باب الإمعان في التهويل، أعلن جيش الاحتلال انه لا يستبعد تنفيذ عدوان بري في قطاع غزة وهو يعلم أن هذه المغامرة غير محسوبة النتائج. في لبنان رصدٌ للحدث الفلسطيني، على إيقاعٍ حكومي يبدو التشكيل معه معّلقًا، فيما ما زال مُدَّعو العِفَّة يمعنون في إقفال كلَّ باب أمل أو حل. الانسداد الحكومي تزيده خطورة عوارضُ تموضع لبنان على فوهة انفجار اجتماعي عشية دخول قرار رفع الدعم حيز التطبيق، علمًا بأن مفاعيل هذا القرار بدأت تظهر على أرض الواقع وترجمت في مشاهد الذل والقهر للناس في محطات المحروقات والمحلات التجارية والمستشفيات والصيدليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.