الجديد: كيف ستجري ترجمةُ “جلسة التفاهة” في الأونيسكو؟

أشارت الجديد إلى أنه اختَتمت الحشودُ مِهرجانها إلى اليرزة وأُغلق مِلفُّ شربل وهبي على فتحِ صفَحاتٍ دبلوماسيةٍ قد تحمِلُ معها مؤشّراتٍ إيجابية وأولُ طريقِ وزيرةِ الخارجيةِ بالوَكالة ستكونُ في تعبيدِ الأسفَلت السياسيِّ بعد “تعكير” العَلاقاتِ اللبنانيةِ الخليجية، وقالت في مقدمة نشرتها: في أقلَّ من أربعٍ وعِشرينَ ساعةً أُرديَ شربل وهبة وزيراً سابقاً مضرّجاً بتصريحاتِه ومطوّقاً بأسلاكِه الدِّبلوماسيةِ التي خرَجت عن سكتِها. “أُستقيلَ” وهبة وسَحَبَ أوراقَ اعتمادِه رسمياً وقدّمها ملغاةً الى رئيسَي الجمهورية وحكومةِ تصريفِ الأعمال ليجريَ إسنادُ حقيبةِ الخارجيةِ بالوَكالةِ الى وزيرةِ الدفاع نائبةِ رئيسِ الحكومةِ زينة عكر. وعكر هي اليومَ لصفْوِ عَلاقاتٍ دبلوماسيةٍ مُضطربةٍ مِن المُحيطِ إلى “الخليج”، لكنّ سيدةَ الوزارات أصبحتِ اليومَ حمّالةَ الحقائبِ السياديةِ المعبّأةِ بأشغالٍ شاقّة، وأولُ طريقِ وزيرةِ الخارجيةِ بالوَكالة ستكونُ في تعبيدِ الأسفَلت السياسيِّ بعد “تعكير” العَلاقاتِ اللبنانيةِ الخليجية. لكنَّ قادةً سياسيين لبنانيين وجدوا الطريقَ الأسهلَ عبرَ الحشدِ إلى مقرِّ السفارةِ السُّعوديةِ ودارةِ السفير وليد البخاري في اليرزة، والاندفاعةُ اللبنانيةُ جاءت بعد اعتذارِ الوزيرِ المعنيّ وعقِبَ تقديمِ استقالتِه وإصدارِه سلسلةَ بياناتٍ تَحمِلُ عباراتِ الأسى والأسف، وانتهاءِ الأزمةِ عندَ هذا الحدّ كان اللبنانيونَ ملَكيينَ أكثرَ مِن “الملِك” وتسابقوا الى تقديمِ البَيعةِ السياسيةِ التي لم تطلُبْ مثلَها السُّعوديةُ نفسُها، أَكثروا من شربِ القهوةِ العربية وجَلسوا على الأرائكِ البدوية، صرّحوا واستنكروا، قبل أن تَنتهيَ جَلَساتُ “الخيمة” بتأكيدِ السفيرِ البخاري أنْ لا خطَرَ على اللبنانيينَ في المملكة وأنّ كلَّ ما يُحكى عن سَعيِ سُعوديٍّ لترحيلِهم عن أراضيها لا أساسَ له مِن الصِّحّة. اختَتمت الحشودُ مِهرجانها إلى اليرزة وأُغلق مِلفُّ شربل وهبي على فتحِ صفَحاتٍ دبلوماسيةٍ قد تحمِلُ معها مؤشّراتٍ إيجابية، ومعَ هذه النهايات يعودُ الزَّخْمُ إلى مِلفِّ فِلَسطين وجرائمِ إسرائيلَ بحقِّ شعبٍ كاملٍ لتكونَ هي بوصَلةَ الأيامِ المقبلةِ، لاسيما معَ تنقيبِ بنيامين نتنياهو عن قياديٍّ جهاديٍّ مقاومٍ لاغتيالِه وتقديمِه هديةً لمجتمعِه المأزومِ القابعِ تحت الأرض، لكنّ نتنياهو لم يظفَرْ بصيدٍ ثمين وأخفق في البحثِ عن سيوفِ القدسِ النارية وبينَهم محمد ضيف المصنّفُ أنّه مِن رجالِ الشمس، لكنّه لا يُرى بالعينِ المجرّدة. معَ البُوصَلةِ الفِلَسطينيةِ الأولى فإنّ بوالصَ التأمينِ السياسيةَ اللبنانيةَ تبحثُ عن مخارجَ تحمي رئيسَ الجُمهوريةِ ميشال عون من اتهاماتِ التعطيل، ويومَ الجُمُعةِ ستُطرحُ بوليصةُ عون على مجلسِ النوابِ متّخذةً صفةَ الرسالة، وهي إذ تحمِلُ صفةً دُستوريةً بالشكل تخرجُ مضمونًا عن الدّستورِ والأعرافِ والنُظُم و”تُلبّس” الرئيسَ المكلّفَ التُّهمةَ مستندةً الى “شعوذة” قانونية .والرسالةُ الواردةُ الى المجلس لا تقولُ سِوى شيءٍ واحد: أنا ميشال عون، لا أريدُ سعد الحريري رئيسًا للحكومة، فأعيدوا النظرَ في اختيارِه وإلا فلن تكونَ هناك حكومة. وفي مؤشّرٍ إلى مسارِ جلسةِ الجمعة، سُرّب عن رئيسِ المجلس قولُه: نحن نتنازعُ على تفاصيل َتافهة ٍفي زواريبَ مُظلمةٍ. فكيف ستجري ترجمةُ “جلسة التفاهة” في الأونيسكو؟ الجواب على مرمى يومين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.