زحلة استقبلت ذخائر القديسة ريتا

استقبل آلاف المصلين من زحلة والبقاع ذخائر القديسة ريتا التي أحضرها المهندس اسعد نكد من الدير حيث رفاة القديسة ريتا في كاسيا في ايطاليا، لتوضع بشكل دائم في الكابيلا التي شيدها شارل نكد ونجله اسعد الى جانب مقام السيدة العذراء في زحلة من١٤ عاما وسط اجراءات لافتة للوقاية من جائحة كورونا باعتماد المعايير الصحية و التباعدية.

درويش

وللمناسبة ترأس مطران زحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام يوحنا درويش قداسا احتفاليا لمناسبة عيد القديسة ريتا في مقام سيدة زحلة والبقاع، في حضور الاساقفة انطونيوس الصوري وبولس سفر و المطران نيفن سيقلي و الاب ايلي صادرممثلا المطران جوزف معوض ولفيف من الكهنة ورؤساء الاديرة وحشد من الفاعليات البلدية والاختيارية والجمعيات الروحية في زحلة والبقاع

وبعد تلاوة الرسالة من قبل الاعلامي فارس جميل و الانجيل المقدس يلاه المطران سيقلي القى المطران درويش عظة شكر فيها اسعد نكد وعائلته “الذي جعل من اكرام القديسة ريتا بشتى الوسائل همه الاكبر وقد علمته ان يفتح قلبه ويده لكل خدمة ومساعدة”، وقال: ان مجتمعنا بحاجة الى امثاله في تحقيق المحبة بالفعل لا بالقول معتبراً الحارس الامين لمقام سيدة زحلة و البقاع .

عظة درويش

“أصحاب السيادة جوزف معوض، أنطونيوس الصوري وبولس سفر أحييكم باسم هذا الجمهور الكريم. أحيي صاحب السيادة المطران نيفن صيقلي لقد أتيت خصيصا وتكبدت معاناة السفر لتكون معنا اليوم وغدا…
أحيي الأخوة الكهنة الذين يشاركون في هذه الذبيحة
باسمكم، أصحاب السيادة، نتوجه بشكر عميق من المهندس أسعد نكد الذي يرعى هذا الاحتفال كل سنة، ويذكرنا بأن القديسة ريتا هي الشفيعة الحارة لأمورنا المستحيلة.
صحيح أننا انقطعنا لمدة طويلة من اللقاءات الروحية والصلوات بسبب جائحة كورونا التي فرضت علينا نظما جديدة: التباعد، إنكفاء، وقاية، الخوف.. غيرت هذه الجائحة تقاليد كثيرة كنا اعتدنا عليها واكتسبناها من آبائنا وأجدادنا.. استطاعت أيضا أن تجعلنا ننكفء في بيوتنا ونغلق الكنائس، حتى كادت أن تخفي التعاطف بيننا. لكننا نؤمن أيضا بأن صلاتنا ساهمت الى حد كبير في التغلب على كل الأمراض والشرور الموجودة في عالمنا.
نحن عندما نصلي نعاشر الله، نكون في حضرته، نقف أمامه، نتأمل بهائه، ندخل معه بشركة وبالمقابل نحصل صفاء الذهن والفكر والروح، عندها يمكننا أن نختار ماهو صالح لنا ولغيرنا.
سمعنا في إنجيل اليوم أن يسوع هو الراعي الصالح وهو باب الخراف، وهو لا يأخذ الحياة كالسارق الذي يأتي الى الحظيرة ليسرق القطيع ويُهلكهُ، إنما يأتي “لتكون للخراف الحياة، وتكون لهم وافرة” (يو10/10). هذا هو وعد يسوع أن يعطينا الحياة، والحياة هي كلمته وهي حبُّه وهي خبز الحياة والمرعى الحقيقي. إن يسوع لا يعطي إلا ذاته وقد حول قساوة الصليب إلى الافخارستيا لتكون لنا الحياة.
في هذا الإنجيل وضع يسوع شرطا واحدا للداخلين في حظيرته ومرعاه، أن تكون المعرفة متبادلة، فكما هو يعرفنا علينا نحن أيضا أن نعرفه: “أنا الراعي الصالح أعرف خرافي وخرافي تعرفني” نحن نخصّهُ وننتمي إليه وهو يدعونا باسمنا ويحترم حريتنا، يبحث عنّا ويُحبنا. يعرف ما نعانيه ويفهم فشلنا وخيبة أملنا، لكنه يستقبلنا ويحبنا كما نحن عليه ويساعدنا لنتخطى الصعوبات التي نمرُّ بها.
يؤكد يسوع أيضا في هذا الإنجيل، أنه الراعي الصالح الوحيد، الذي يجمع الجميع في رعية واحدة. فالكلمة، أي يسوع، هو الراعي الحقيقي الذي بذل حياته. فمهما تعددت كنائسنا وطوائفنا، تبقى الحظيرة واحدة والراعي واحد. هذا الراعي مازال يجوب الأرض، يبحث عنا ليحملنا على كتفيه ويعيدنا إلى الحظيرة، أي إلى الكنيسة الواحدة.

نكد

بدوره، رئيس مجلس ادارة شركة كهرباء زحلة اسعد نكد قال :”ان زحلة تستأهل منا الكثير وهي المدينة المنفتحة على الجميع، وما كانت هذه الكابيلا لولا سهر وعناية القديسة ريتا والسيدة العذراء لهذه المدينة والبقاع واهلهم المحبين للسلام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.