فادي إبراهيم: تعدد الأعمال لا يستهلك الممثل

بعد انتهاء الموسم الرمضاني، باشر الفنان فادي إبراهيم تصوير مسلسلين هما«ليل»، وهو عمل لبناني سوري مشترك، و«الزمن الضائع»، دراما محلية من إنتاج إيلي معلوف وإخراج مريان صقر، في أول تجربة إخراجية لها. ويرى إبراهيم أن الدراما اللبنانية تشهد تطوراً لافتاً، مؤكداً أهمية النصوص وكل شخص يشارك في أي عمل، وموضحاً أنه كممثل لا يتوقف عند عرض عمل له أو أكثر في نفس الوقت، ولا يجد أن في هذا الأمر استهلاكاً لصورته كممثل، خصوصاً وأنه صادق في أداء الشخصيات التي يلعبها. وأشار إبراهيم، الذي أطل في«للموت» و«عشرين عشرين»، في الموسم الرمضاني الفائت، إلى أن الظروف حالت دون مشاهدة الجمهور لمسلسل«السنونو» خلال الشهر الكريم، لأنه لم يكن جاهزاً للعرض. وكان لنا معه هذا الحوار.

كيف تفسر الأصداء الإيجابية التي حظيت بها عروض الدراما اللبنانية في الموسم الرمضاني الفائت؟

– بشكل عام بدأت الدراما تثمر، والناس صاروا يتابعونها لأن الظروف حكمت عليهم قضاء إجازاتهم في بيوتهم، بينما في السنوات الماضية كانوا يستغلون الفرصة لقضاء الإجازة في الخارج.

أي أنك تدين بالفضل للظروف وليس لتطور الدراما نفسها؟

– لا شك أن الظروف ساعدت في ارتفاع نسبة مشاهدة الدراما. سابقاً لم يكن الناس يهتمون بمشاهدة الدراما، واليوم هم يتابعون المسلسلات ويتعلقون بها ويكملون مشاهدتها.

لكن البعض يؤكد التطور اللافت في الدراما اللبنانية؟

– هذا صحيح، حتى النصوص تغيرت وتطورت كثيراً. الأساس هنا الكلمة، ولا يمكننا أن نفعل شيئاً بدون نص جميل وورق جيد ومحتوى قيّم. نحن نأخذ النص ونبني عليه، نجمله ونطوره ونجعله حقيقياً، وهذا أمر مهم، كما أن تعاون فريق العمل، المنتج والمخرج والمصور ومهندس الصوت وغيرهم مهم جداً. كل عنصر في العمل الدرامي له لمسة خاصة في نجاحه.

ما هي الأسباب التي حالت دون عرض مسلسل«السنونو»؟

– لا شك أنه كان هناك كمّ لا بأس به من الأعمال الجيدة في الموسم الرمضاني الماضي.

مثلاً أنا شاركت في مسلسل «للموت» في مشهد في الحلقة الأخيرة، كما في مسلسل«عشرين عشرين» الذي كان يفترض أن يعرض العام الماضي، ولكن الظروف أرجأت عرضه حتى هذه السنة، أما مسلسل «السنونو» للفنان ياسر العظمة، فلم يكن جاهزاً للعرض في رمضان، وتم إرجاء عرضه إلى ما بعده.

وهل دورك كوميدي في هذا العمل؟

– في الأساس المسلسل اجتماعي- استعراضي ويتضمن مواقف كوميدية. وهو عبارة عن مجموعة مجتمعات على باخرة واحدة اسمها «السنونو»، ويلعب ياسر العظمة دور صاحبها وأنا قبطانها.

هل تفضل أن يعرض لك عمل في الموسم أم أنك لا تهتم لهذه الناحية؟

– لا مشكلة عندي في أن يعرض لي أكثر من عمل في وقت واحد. من جهتي أحاول قدر المستطاع أن أشارك في إعمال جيدة، ترضي أذواق كل الدول العربية، بل حتى الذوق العالمي، خصوصاً وأن بعض الأعمال تم عرضها في بعض الدول الأجنبية بعد دبلجتها.

ولكن البعض يعتبر أن ظهور الممثل في أكثر من عمل فيه استهلاك لصورته؟

– عندما يكون الممثل قادراً على العطاء، يمكن أن يغيّر في التركيبة، كما أن الصدق في أداء الشخصية يلغي فرضية استهلاك لصورته.

في الفترة الأخيرة، اشتكى الممثلون اللبنانيون من تعامل المنتجين معهم، لأن الممثل العربي كان يتقاضى أجره بالدولار واللبناني بالليرة اللبنانية، فهل تم إيجاد حلّ لمشكلة الأجور؟

– لا أريد أن أظلم كل المنتجين، بعضهم يبيعون أعمالهم للخارج ويوزعونها في الأسواق العربية، وأعمالهم تعرض على محطات غير محلية، مع أنه لم يعد هناك شيء اسمه محطة محلية، ولكن عندما يزيد عدد المحطات التي تعرض المسلسل يصبح مردود الإنتاج أفضل ويستفيد المنتج أكثر، ويكون هناك تقدير مادي أكبر للممثل، ولذلك يمكن القول إن هناك معادلات معينة تعتمد بالنسبة إلى أجور الممثلين.

المهم أنها ترضيكم؟

– حقوق الناس لا بد وأن تصل إليهم.

ما هي أعمالك للفترة المقبلة؟

– هناك أكثر من عمل من بينها مسلسلان باشرنا تصويرهما، الأول بعنوان«ليل» وهو عمل لبناني سوري مشترك، والثاني بعنوان«الزمن الضائع» وهو عمل محلي من إنتاج إيلي معلوف وإخراج مريان صقر، وهي كانت تعمل كمساعدة مخرج وسبق أن تعاملت معها.

كما عُرض عليّ عملان، لم أقرر حتى الآن ما إذا كنت سوف أشارك فيهما أم لا.

هيام السيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.