الشاباك: التحريض ضد الحكومة الجديدة قد ينتهي بسفك الدماء في إسرائيل

حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان، من أن التحريض ضد الحكومة الجديدة قد ينتهي بسفك الدماء في إسرائيل.

وقال أرغمان في تحذير علني نادر، يدق ناقوس الخطر، إن مناخ التحريض الحالي قد يؤدي إلى سفك دماء مأساوي في إسرائيل، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا تحذير علني نادر من أرغمان الذي عادة ما يوجه التحذيرات بشكل سري للسياسيين الذين يقررون بعد ذلك إذا ما كان سيتم إخبار الجمهور وكيفية القبام بذاك.

وذُكر أن رئيس الشاباك قرر أن يصدر البيان بنفسه لعدم ثقته في أن تحذيره سوف يصل إلى الجمهور، نظرا لأن عناصر من ائتلاف الليكود الحاكم الذي قد يغادر السلطة خلال الأسبوع القادم، تردد أنها وراء بعض التحريض.

ودفع تصاعد خطاب العنف إلى بدء توفير حراسة أمنية لزعيم حزب يمينا نفتالي بينيت الذي سيتولى رئاسة الوزراء خلال أول عامين من ولاية الائتلاف الجديد، على افتراض حصوله على الموافقة اللازمة من الكنيست.

وقال أرغمان: “لقد شاهدنا مؤخرنا أن خطاب العنف والتحريض قد تصاعد وأصبح أكثر تطرفا لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي”.

والأربعاء الماضي، أبلغ يائير لابيد رئيس حزب “هناك مستقبل” (وسط) رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين أنه تمكن من تشكيل حكومة.

وستكون رئاسة الحكومة الجديدة بالتناوب بين لابيد ورئيس حزب “يمينا” نفتالي بينيت، لمدة عامين لكل منهما، بحيث يبدأ الأخير المهمة أولا.

وفي أول تعليق له قال نتنياهو الذي سبق وفشل في تشكيل حكومة عقب الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2 أيار الماضي: “يجب على أعضاء الكنيست اليمينيين معارضة حكومة اليساريين الخطرة”.

وتتألف حكومة بينيت-لابيد من 8 أحزاب تضم مختلف ألوان الطيف السياسي في إسرائيل بداية من أقصى اليمين (يمينا)، وصولا إلى أقصى اليسار (ميرتس).

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تزايدت مؤخرا موجة العنف اللفظي الموجهة إلى قادة اليمين الإسرائيلي الذي أعلنوا انضمامهم إلى الحكومة الجديدة.

ويتذكر الإسرائيليون جيدا واقعة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين برصاص اليميني المتطرف يغال عامير في 4 تشرين ثان 1995 في تل أبيب، اعتراضا على توقيعه اتفاق “أوسلو” مع الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.