تلفزيون لبنان: أوساط مراقبة لفتت الى الجهود الفرنسية الموازية لتأمين انعقاد مؤتمر دولي الخميس المقبل، يخصص لدعم الجيش اللبناني

أشار تلفزيون لبنان إلى أن تمسك الرئيس بري بمبادرته لتسهيل التأليف الحكومي فرمل إعلان الحريري خيار الاعتذار اليوم وفتح مجالا إضافيا مسافته الزمنية يومان او ثلاثة أيام فقط، وقال في مقدمة نشرته: تعطلت لغات تأليف الحكومة، وماذا بعد؟ بعد سبعة أشهر وأسبوعين على تكليف الرئيس سعد الحريري التأليف، شاعت بقوة أجواء اتجاهه نحو الاعتذار، وهو توجه ظهر اليوم الى دار الفتوى، والتقى المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان. وبعد الخلوة، شارك رئيس الحكومة المكلف في اجتماع المجلس الشرعي الأعلى، ثم خرج ليدلي بتصريح مقتضب أكد فيه العين والقلب على البلد، لكنه لم يعلن خطوة الاعتذار، مكتفيا بالقول: “إننا تكلمنا، وسوف نتكلم لاحقا”. المجلس الشرعي الذي لم يشارك فيه رؤساء الحكومات السابقون، منعا للتأويل الطائفي في هذه الظروف، أصدر بيانا دعم فيه الرئيس الحريري وهاجم ما وصفه بالبدع والأعراف الجديدة الغريبة التي تضرب وحدة البلاد. المجلس أيد مبادرة الرئيس بري لتسهيل تأليف الحكومة، كما استغرب كيف أن الخارج وضمنه فرنسا أحرص من البعض في الداخل على لبنان. المجتمعون طلبوا من الحريري التريث. هذا الجو كان متوقعا منذ ليل أمس، عندما أفيد أن تمسك الرئيس بري بمبادرته لتسهيل التأليف الحكومي، فرمل إعلان الحريري خيار الاعتذار اليوم، وفتح مجالا إضافيا مسافته الزمنية يومان او ثلاثة أيام فقط، على ذمة أوساط قريبة من الاتصالات القائمة. ولكن الأسئلة الآن تكبر وتكثر، وكذلك هي هواجس الناس وتوجساتهم معيشيا من الآتي من الأيام والآلام. في الغضون، كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن وجوب إيجاد تعاون دولي للحفاظ على استمرار تقديم الخدمات الأساسية للبنانيين في نكبتهم، تناولته أوساط إعلامية من باب معلومات عن سعي فرنسي جدي من أجل بلورة آلية “CURENCY BOARD” على أنها تحدد طرق توفير الحاجات الأساسية للشعب اللبناني، والعملات التي تؤمن عبرها من لبنانية الى عملات أجنبية، وبحسب دراسة واختيارات دقيقة. أوساط مراقبة لفتت الى الجهود الفرنسية الموازية لتأمين انعقاد مؤتمر دولي الخميس المقبل، يخصص لدعم الجيش اللبناني. الأوساط بلغت حد التشخيص، أن فرنسا تكثف جهودها على هذين المسارين أكثر بكثير من المرحلة السابقة، لأنها توجست ولربما خاب أملها من تمكن اللبنانيين من تأليف حكومة جديدة. هذه الإحاطة الفرنسية المستجدة، تبدو أنها الرجاء شبه الوحيد أمام المواطنين اللبنانيين المنهكين. فلا أمل بعد يرتجى لديهم وهم يعيشون الجحيم. وبالمعنى الوجودي- الدينوني: الجحيم يسبق جهنم بخطوة، إلا إذا كرت سبحة الأعاجيب وتبددت ألوهية المسؤولين، والطبقة السياسية لمصلحة ألوهية الانسانية وعدنا تدريجا من الجحيم الى النعيم. ولأن “البلد سايب والعلاج غايب”، استمر الدولار في تحليقه أمام الليرة اللبنانية في السوق السوداء، ليتعدى الـ 15000 ليرة لبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.