بو غنطوس: للاسراع في إقرار قانون للعفو تفاديا للاكتظاظ في السجون
ناشد رئيس “الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الاهلي في لبنان” التابعة للمحكمة الدولية لتسوية المنازعات القاضي الدكتور نبيل بو غنطوس، السلطات اللبنانية المختصة، “الإسراع في إقرار قانون للعفو، عاما كان أو خاصا، ووفق ضوابط قانونية، تسمح بتفادي الاكتظاظ غير المبرر في السجون، وخصوصا أننا في زمن كورونا الذي تسلل الى داخلها وأصاب من أصاب من دون أن يوفر حتى العشرات من عناصر القوى الامنية المولجة بحماية هذه السجون”.
ولفت إلى أنه “إذا تم العمل على تفادي تسييس موضوع العفو وتطييفه، يمكن اغلاق هذا الملف الشائك والمعمر، بما يساعد على الحفاظ على السلم الاهلي، ويرفع الغبن والظلم عن كثر ممن مضى على وجودهم في السجون أعواما من دون محاكمات، بحسب ما تورده منظمات حقوقية وإنسانية”.
أضاف: “في نفس الاطار، نجد في السجون شيوخا وكهولا لم يتبق لهم من العمر الكثير، كما هناك عشرات من المصابين بأمراض مزمنة ومستعصية، وعشرات باتوا قاب قوسين من انهاء محكومياتهم، وآخرون أنهوا محكومياتهم لكنهم لم يتمكنوا من تسديد الغرامات المتوجبة عليهم، من دون أن ننسى الاحداث الذين من الممكن اعادة تأهيلهم بمساعدة الجمعيات الاهلية المختصة التي هي على أهب الاستعداد للمساعدة في هذا المجال”.
وتابع: “هؤلاء جميعا، يمكن التعامل معهم على غرار ما حصل في الدول المتقدمة، من خلال إخلائهم أو خفض محكومياتهم بشروط، اما الذين هم مسجونون لخصوصيات أمنية ولافعال جرمية وارهابية، فينبغي إيجاد ترتيب معين لهم، لا يعفيهم من العقاب جراء ما اقترفوه، لكن بشكل لا يجعل منهم فريسة للوباء، فيتحولوا بين ليلة وضحاها، الى ضحايا، فيستغل الامر المصطادون في المياه العكرة ويجعلون من الامر قضية رأي عام”.
وختم: “الانباء الواردة من داخل سجن رومية تحديدا، والتي يتناقلها ذوو السجناء، الى الافلام التي تبث من داخل جدران السجن ويتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وان كان فيها بعض المبالغة احيانا، كلها مقلقة، خصوصا لجهة تهديد السجناء بتحركات قد يتوسمون العنف فيها، لذا نهيب بقوى الامن الداخلي المولجة حماية السجن، التعامل مع الموضوع بحزم، انما من دون توسم القسوة والعنف، كما نطالب وزارة العدل بتسريع اجراءات التحقيق والمحاكمات عن بعد، مع الموقوفين واخلاء سبيل الابرياء منهم فورا، لتنفيس الاحتقان القائم الذي قد يتفجر في أي لحظة، ترفده جائحة كورونا، فيصبح الخطر مضاعفا ويؤدي الى ما لا تحمد عقباه”.