TL: ماذا ينتظر هؤلاء السياسيون اللبنانيون بعد؟

أشار تلفزيون لبنان إنه لا يمكن النهوض بلبنان الجديد في ظل عقده الاجتماعي المهترئ وسأل هل يكون الجيش- انتقاليا- وبغض النظر عن تركيبة المكونات اللبنانية، هو خشبة الخلاص وإنقاذ لبنان من التفكك بعد الانهيار؟ وقال في مقدمة نشرته: قبل اجتماع الاتحاد الاوروبي الثلاثاء المقبل في شأن لبنان بكفتي ميزان: تأليف الحكومة اللبنانية والعقوبات المحتملة على المعطلين. الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، بدأ زيارته لبنان من أجل استطلاع آخر ما آلت إليه الأوضاع، خصوصا المتعلقة بمسار التأليف الحكومي، حاملا ضمنا طيف العقوبات الأوروبية مع وقف التنفيذ، الى حين اكتمال التعطيل. بوريل الذي التقى الرؤساء الثلاثة ورئيس الحكومة المكلف أكد “أن الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من أزمة لبنان السياسية والاقتصادية”، وأعرب عن “التضامن والدعم للجيش اللبناني والقلق حيال لبنان. المسؤول الأوروبي لفت من يهمهم ومن لا يهمهم الأمر، الى أن “لبنان على حافة الوقوع في الانهيار المالي، وبحاجة لتوقيع اتفاقية مع البنك الدولي”، ملوحا بأن “ثمة اقتراحات أوروبية بفرض عقوبات على قادة سياسيين في لبنان” وشدد على “تأليف الحكومة اللبنانية واتخاذ الإصلاحات المطلوبة”. وأما الأهم فهو ما حرص الرئيس بري على تأكيده حرفيا لبوريل في عين التينة: “أن العقبات أمام تأليف الحكومة هي محض داخلية”. زيارة بوريل أتت بعد سقوط أو تبدد كل المبادرات لتأليف الحكومة، وغداة محاولة إسقاط مبادرة الرئيس بري على رغم أنها لا تزال موضوعة على الطاولة وقد يعاد تحريكها، مطعمة بأفكار من جهة مقابلة في شكل أن تتوازى أو تخلط الأفكار بها، علما أن النائب باسيل سيعقد ظهر غد مؤتمرا صحافيا. السؤال الآن: ماذا ينتظر هؤلاء السياسيون اللبنانيون بعد، هل ينتظرون مزيدا من المكاسب ويخوضون مزيدا من التناكد والتحاقد؟ هل ينتظرون ما ستؤول اليه مفاوضات الناسا مع الكواكب؟ أم مفاوضات النووي العالمي؟ أم مفاوضات شبه الجزيرة العربية مع بلاد ما بين الثلاثة أنهر؟ أم مفاوضات الخليج مع المحيط؟ في أي حال مع هذه التصدعات التي لم يشهد لبنان لها مثيلا، يمكن القول: إنه لا يمكن النهوض بلبنان الجديد في ظل عقده الاجتماعي المهترئ، فهل يكون الجيش- انتقاليا- وبغض النظر عن تركيبة المكونات اللبنانية، هو خشبة الخلاص وإنقاذ لبنان من التفكك بعد الانهيار؟ وهل يخاطب العالم قيادة الجيش وأركانه في شكل الحلول في المرحلة المقبلة، وفي حال انتهينا الى آخر الدرك؟ ذات يوم قال الجنرال فؤاد عون: “يبدو أن الجيش هو الحل”، وحكما لم يكن يعني العسكرة، بل تحدث آنذاك عن مرحلة انتقالية قصد فيها المناقبية والانسانية والنزاهة والتطلع الى كرامة الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.