TL: أمام ابتعاد صورة تأليف الحكومة وما يسمى التوافق السياسي تتوالى المواقف المحذرة على ألسنة المسؤولين العظام بأن الآتي أعظم

سأل تلفزيون لبنان ماذا يمكن أن نشهد أفظع مما نعيش، وقال في مقدمة نشرته: الانهيار المتمادي في كل مجالات العيشة والمعيشة لدى غالبية الشعب اللبناني المقيم في وطن الأرز، بحسب صورة الواقع تتسع دائرة ظواهره البغيضة والمذلة في المرافق كافة. وأمام ابتعاد صورة تأليف الحكومة وما يسمى التوافق السياسي تتوالى المواقف المحذرة على ألسنة المسؤولين العظام بأن الآتي أعظم، فيما مسؤولون عظام آخرون يعولون في قرارات أنفسهم على تأقلم اللبنانيين الصاغرين مع الأوضاع من جهة، وعلى استمرار انبساط جمهورهم بهم من جهة ثانية. لكن بالاجمال، المواطن الملتهب بنيران الغلاء والانكشاف الصحي والاستشفائي والبنزين والمازوت الزفت واحتكار السلع يسأل: ماذا يمكن أن نشهد أفظع مما نعيش، بغض النظر عن فظاعة التعنت والتناكد التي يتباهى فيها هؤلاء المعروفون باسم مسؤولين؟ ناهيك بأن هؤلاء المسؤولين لا يكتفون فقط بالمناكفات الداخلية بل يستطيعون امكانات تحسين مواقعهم واستحكاماتهم ومصالحهم من خلال انتظاراتهم لنتائج مفاوضات كبريات القوى الخارجية في الملفات الاقليمية والخليجية والدولية. في أي حال، تحذيرات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من صعوبة الأيام المقبلة، تأكيد على لسان الرئيس بري بان اعتذار رئيس الحكومة المكلف الحريري يسفر عن انهيار تام. والرئيس عون من جهته، والذي قيل انه قد يطلق نوعاً من مبادرة تصويبية قريباً، شدد اليوم على أهمية دور الاغتراب في الانقاذ والنهوض. وإذا كان أولاد المسؤولين والحاشيات بخير في مرافقهم العامة، كما في ابراجهم العالية، فان عامة الناس ليست كذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.