الجديد: مرت البطاقة من دون احتدام النقاش وبتمويل تتدبر امره الحكومة عبر تجميع فتات قروض البنك الدولي غير المستخدمة حتى اليوم

أشارت الجديد إلى أنه بإقرار البطاقة، تدافع النواب الى تسجيل مواقف لزوم الاستهلاك، وقالت في مقدمة نشرتها: بطاقة تمويلية من “عرق جبين” النواب، مردودةً لهم بطاقةً انتخابية ولو بعد حين. ففي الجلسة “التشويبية” العامة، مرت البطاقة من دون احتدام النقاش وبتمويل تتدبر امره الحكومة عبر تجميع فتات قروض البنك الدولي غير المستخدمة حتى اليوم .والجلسة التي عقدت “بمكيف مُعَطّل “كانت اقرب الى استخدام المكرر المعجل منعا للاختناق ودخول النواب في الغيبوبة الناجمة عن الاحتباس الحراري داخل القاعة .وبإقرار البطاقة، تدافع النواب الى تسجيل مواقف لزوم الاستهلاك، لكن القوات اللبنانية استبقت الجميع وزايدت على الكل برشقات مجهزّة افرغها النائب جورج عدوان في وجه المجلس والعهد وحكومة دياب والرئيس المكلف والمنظومة الحاكمة التي فيها رئيس حكومة مستقيل لا يبذل أي جهد للتخفيف عن الناس، ورئيس حكومة مكلف لا يجتمع مع رئيس الجمهورية. وقد رد رئيس مجلس النواب على النائب عدوان قائلا ان البعض يتصرف وكأن لبنان ليس بلدا طائفيا، ومرر بري اشارة في انه سيكون لدينا الحكومة بأي ثمن، ملزما في الوقت نفسه رئيس حكومة تصريف الاعمال بتلاوة تعهد لترشيد الدعم والبطاقة التمويلية وفق صلاحياتها. وأحيا بري عظام المجلس الدستوري التي اصبحت رميما بوفاة أحد أعضائه، فانتخب النواب العضو البديل وهو ميشال طرزي الذي تفوق على اصوات مرشح التيار البير سرحان. وبهذه الخطوة “طرّز” بري مجلسا دستوريا يعود الى قواعده سالما، في وجه مجالس اماتَ العهد بعضها واخفى بعضها الآخر كالتشكيلات القضائية. وعلى منصات الجلسة الحارة، “زرزبت” التصريحات والاكتشافات، وبينها ما اعلنه النائب جبران باسيل من مجلس النواب بأن هناك اجهزةً امنية ونواباً وسياسيين منخرطون في شبكات وعمليات التهريب عبر الحدود. لكن باسيل الذي قدم للمواطنين خدمة تقديم الإخْبار، لم يكلف نفسه ويسمي او يعطي رسما تشبيها للمتهمين، وفي الوقت نفسه فإنه كرر، ومن دون “تكييف”، دعوة الرئيس المكلف سعد الحريري الى حسم امره بالتأليف واذا استمر بالمماطلة فعلى المجلس النيابي ان يحسم امره باسترداد قراره او بإجراء تعديل دستوري او بحل نفسه، في حال وصلنا الى ما اسماه الاعاقة الوطنية الكاملة. غير ان رئيس التيار لم يدرج نفسه على رأس المتسببين بهذه الإعاقة، لا بل ان جزءا من اللبنانيين يرون ان جبران باسيل اصبح اختصارا لعبارة الاعاقة والتعطيل، وهو نجح في سحب حزب الله وامينه العام الى دائرة الشراكة في التعطيل، حتى إذا ما فشلت عملية التأليف غدا يكون الحزب واحدا من المعرقلين. وقدرة باسيل الخارقة تمكنت من زج الحزب في أتون طائفي، لأن تسمية الوزيرين المسيحيين، إذا ما تمت على ايدي العهد، سيصبح الحزب ضالعا في سحب صلاحيات هي دستوريا من اختصاص رئيس الحكومة المكلف. وعلى كل هذا الاختناق السياسي، فإن طرابلس رفعت جهاز تنفسها، ومن ضمن مناطق مختنقة اقتصاديا واجتماعيا كانت الشمال تعطي اشارات خطرة عن امن اجتماعي قد يفلت من ايدي الجميع. هي صرخات ناس مقهورين علت اليوم وتداخلت مع دوريات ميدانية للجيش، فلا المؤسسة العسكرية في موقع يؤهلها الصدام مع الشعب، ولا المواطن الطرابلسي قادر على الاستمرار على آخر نفس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.