OTV: الحياة الكريمة والدور السياسي والعدالة، ثلاثة اقانيم لحق واحد هو حق الانسان في الوجود والكرامة والحياة
تكلمت OTV في مقدمة النشرة عن ثلاثة حقوق في الحياة الكريمة والدور السياسي والعدالة، وقالت: بعد كل الذي جرى، ثلاثة حقوق يستحيل التفريط بها اليوم: الحق في الحياة الكريمة والحق في الدور السياسي والحق في العدالة. فالحياة الكريمة اولوية مطلقة، يتناقض معها كل ما نشهده منذ 17 تشرين الاول 2019 الى اليوم اقتصاديا وماليا ونقديا واجتماعيا وصحيا وتربويا، كنتيجة طبيعية لفساد نشأ وترعرع في كنف منظومة متعددة الفروع نمت منذ 13 تشرين الاول 1990، مع بدء الانحراف في تطبيق اتفاق الطائف، بحيث نفذت حسناتُه القليلة بشكل سيء، وسيئاتُه الكثيرة بشكل جيد. اما الدور السياسي، فهو شرط من شروط الوجود، وهو ما يميز لبنان واللبنانيين، وفق ما اعاد التشديدَ عليه لقاء الفاتيكان أمس الذي عبّر عن تمسك مستمر بالنموذج اللبناني، في انتظار الترجمة العملية لما تم الاتفاق عليه. والدور السياسي يتطلب احترام الميثاق وتطبيق الدستور وعدم المس بالصلاحيات واعتماد الاحترام المتبادل اسلوبا للتخاطب السياسي، بدل الاسفاف والانحطاط وانعدام الاخلاق. غير ان للحق بالعدالة في لبنان قصة أخرى، فليس طبيعيا ولا منطقيا ولا عقلانيا الا يصل اي ملف تقريبا الى خواتيمه العادلة، وفق الوقائع في بعض الاحيان، وبناء على انطباع الناس في اغلبها. ولعل في الخطوات التي أقدم عليها اليوم المحقق العدلي في انفجار المرفأ بارقةَ امل، هذا إذا لم تقم قيامة السياسيين المعنيين مجددا، فوقفوا في وجهها بذرائع وحجج لم تعد تنطلي على أحد، مع العلم ان المثول امام القضاء مفخرةٌ وليس عيبا، اذ ليس كل من استجاب لدعوة القضاء مذنبا، الا إذا صدر حكم مبرم. بعد كل الذي جرى، ثلاثة حقوق يستحيل التفريط بها، ثلاثة حقوق ينبغي ان تتوازى وتتكامل، لا ان تتناقض او ان يخير اللبنانيون بينها. فالحياة الكريمة والدور السياسي والعدالة، ثلاثة اقانيم لحق واحد هو حق الانسان في الوجود والكرامة والحياة.