TL: التحذيرات من تطور الأمور نحو الدم تنتشر كالنار في الهشيم

سأل تلفزيون لبنان في مقدمة نشرته هل يلزمنا بعد دروس في الوطنية من البابا فرنسيس إلى رؤساء وسفراء دول أخرى، وقال: يوماً بعد يوم يتأكد للبنانيين المتصالحين مع ضمائرهم والعالم ان الانهيار ليس قدراً ولا نتيجة لمؤامرات خارجية بل هو وحتى لا نقول أكثر انكفاء أو تعنت على مستوى المسؤولين عن أداء الواجب العام لدرء الجوع والموت والمرض والتعتير عن المواطنين، وتلك هي واجبات تفرضها الاخلاق الوطنية والمجتمعية قبل ان تكون الصلاحيات تنص عليها الدساتير. وفي هذه المشهدية يندرج كلام السفيرة الفرنسية آن غريو من القصر الحكومي في ما يشبه الفضيحة على مستوى القوى السياسية، بما وصفته بالادارة الخاطئة، وقد أشارت إلى المساعدات حتى ما قبل انفجار المرفأ، وحتى في وضع تصريف الأعمال تستطيع الحكومة أن تفاوض الهيئات الدولية المالية لمعالجة التدهور الخطير في لبنان. ومن هنا يرتسم سؤال من أسئلة كثيرة، هل يلزمنا بعد دروس في الوطنية من البابا فرنسيس إلى رؤساء وسفراء دول أخرى أم ان مشهد الخناقة اليومية على محطات البنزين، وآخرها اليوم في فرن الشباك يستسيغه مسؤولون وأرباب السياسة في لبنان؟ علماً أن التحذيرات من تطور الأمور نحو الدم تنتشر كالنار في الهشيم ولا حياة لمسؤول تنادي. لكن العالم من حولنا لم ينفك يشعر مع اللبنانيين غير مهتم لا بالمصطلحات والنصوص ولا بالصلاحيات أو الحقوق وبالحصص الوزارية. وفي الخضم، ظهرت محاولة قطرية لنجدة الشعب اللبناني نقلها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي استقبلته نظيرته زينة عكر في الخامسة على المطار ومن هناك انتقل إلى قصر بعبدا حيث التقى بدءاً من السادسة إلا ثلثاً مساء اليوم، وتباعاً، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبعده رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري عند السابعة من هذا المساء ثم يحصل لقاؤه مع قائد الجيش العماد جوزف عون. وإذ لم يلتقي الموفد القطري رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، يكون الرئيس الدكتور دياب قد سبق وألقى كلمة في السراي الكبير في حضور عدد من السفراء والديبلوماسيين، بينهم السفير القطري محمد حسن الجابر. وعلى رغم ان الزيارة القطرية تتضمن تقديم مساعدات انسانية من الدوحة، إلا انها محط تعويل المراقبين لما للدوحة من علاقات مع كل من ايران من جهة وأميركا والسعودية من جهة أخرى، اضافة إلى محطة لبنانية بارزة سابقة في الدوحة عام 2008. في الغضون، وبغض النظر عن ترقب قوى سياسية لبنانية لمجريات ملفات المنطقة من أجل تركيز استحكاماتهم وتعزيزها لاحقاً، برز اليوم كلام ايراني عن تقدم نسبي في المحادثات الايرانية السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.