NBN: من يمكن أن يخلف الحريري تكليفاً، وهل سيحظى بمباركة بيت الوسط؟
أشارت NBN أنه هكذا تبددت كل الآمال بتشكيل حكومة إنقاذ تضع البلاد على سكة المسار الإصلاحي والأنظار تتجه إلى الخطوة المقبلة تكليفاً حيث سيحدد رئيس الجمهورية موعداً للاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقت ممكن، وقالت في مقدمة نشرتها: الله يعين البلد…لا تشكيلة…ببكيلك…هو الاعتذار. هكذا كُتبت نهاية قصة تأليف الحكومة بعد مخاض دام تسعة أشهر، تخلله مبادرة فرنسية وأخرى وطنية للرئيس نبيه بري، وما خفي من تفاصيل المشهد الأخير يرويها الرئيس سعد الحريري في إطلالته التلفزيونية مساء. أما ما رشح من معطيات دفعت المكلف الى خيار الاعتذار، وفق الرواية الحريرية، فهي بقاء موقف رئيس الجمهورية ميشال عون على حاله بلا تغيير وإبلاغه الرئيس الحريري انه لا إمكانية للتوافق معه رغم ان الأخير طرح عليه اخذ المزيد من الوقت للتفكير بالتشكيلة. أما رواية بعبدا فتحدثت عن عدم استعداد الرئيس الحريري للبحث في أي تعديل يتعلق بأي تبديل بالوزارات وبالتوزيع الطائفي لها، وبالأسماء المرتبطة بها، أو الاخذ بأي رأي للكتل النيابية لكي تحصل الحكومة على الثقة، وأصر على اختياره هو لأسماء الوزراء. وما إن لفظ الحريري كلمة الاعتذار حتى حلق الدولار صعوداً الى مستويات غير مسبوقة متخطياً في وقت قياسي عتبة الـ 21 ألفاً في السوق السوداء، فيما نزل محتجون إلى الشارع وقطعوا الطرقات في العاصمة والمناطق رفضاً لما آلت اليه الأوضاع. هكذا تبددت كل الآمال بتشكيل حكومة إنقاذ تضع البلاد على سكة المسار الإصلاحي والأنظار تتجه إلى الخطوة المقبلة تكليفاً، حيث سيحدد رئيس الجمهورية موعداً للاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقت ممكن، وسط سلة أسئلة حول من يمكن أن يخلف الحريري تكليفاً، وهل سيحظى بمباركة بيت الوسط؟ وغيرها الكثير من التساؤلات التي يبدو أنها بحاجة لوقت كي يجد اللبناني إجابات عليها.