المنار: سريعاً بدأت المشاوراتُ بينَ القوى السياسيةِ للاتفاقِ على رئيسٍ للحكومة، على انَ الاستشاراتِ النيابيةَ الملزمةَ ستكونُ مباشرةً بعدَ عُطلةِ الاعيادِ
رأت المنار انه بحرارةٍ يتحدثُ العالمُ عن الأزمةِ اللبنانيةِ ويُفنِّدُ في اسبابِها والبعضُ ما برِحَ يَذرِفُ دموعَ التماسيحِ، وقالت في مقدمة نشرتها: طُويت صفحةُ التكليفِ الثانية، فهل تكونُ الثالثةُ ثابتة؟ سريعاً بدأت المشاوراتُ بينَ القوى السياسيةِ للاتفاقِ على رئيسٍ للحكومة، على انَ الاستشاراتِ النيابيةَ الملزمةَ ستكونُ مباشرةً بعدَ عُطلةِ الاعيادِ على ما عَلِمت المنار. اما تتبُّعُ ساعاتِ الاعتذارِ فقد كشفَ كيفَ كانت محملةً بالغضبِ الموجَّهِ بتكسيرِ المحالِّ في بيروتَ وقطعِ الطرقات، لا سيما طريقِ الجنوب، فيما الوقودُ السياسيُ للدولارِ باتَ مكشوفاً معَ تحليقِه بقوةِ دفعِ الاعتذارِ الى ما فوقَ الثلاثةِ والعشرينَ الفَ ليرة. وما فوقَ الوصفِ هو حالُ البلدِ المنهكِ اقتصادياً والمرهونِ للمحتكرينَ والتجار، ولائحةُ ازماتِه تطول، فيما لوائحُ الدواءِ اليومَ مَيّزت بينَ المدعومِ وغيرِ المدعومِ عسى ان تَصدُقَ وعودُ الحاكمِ بأمرِ المالِ فيَرصُدَ الأموالَ المطلوبةَ كي يَتوافَرَ الدواءُ في الاسواقِ بعدَ ان فاضت به مستودعاتُ بعضِ التجار. اما المازوتُ فسالَ بكمياتٍ تبللُ عطشَ السوقِ معَ بَدءِ مصفاةِ الزهراني بالتوزيع، على املِ الحدِّ من العتمةِ التي تزيدُ من لهيبِ الطقسِ الحار. بحرارةٍ يتحدثُ العالمُ عن الأزمةِ اللبنانيةِ ويُفنِّدُ في اسبابِها، والبعضُ ما برِحَ يَذرِفُ دموعَ التماسيحِ كما وزيرِ الخارجيةِ الاميركيةِ انطوني بلينكن الذي رأى باعتذارِ الحريري تطوراً مخيباً للآمال، آملاً بتشكيلِ حكومةٍ كخطوةٍ ضروريةٍ لتطبيقِ الاصلاحاتِ والتحضيرِ للانتخابات. فيما انتخبَ الفرنسيونَ الرابعَ من آبَ موعداً لمؤتمرٍ لدعمِ لبنانَ كما كشفَ وزيرُ خارجيتِهم جان ايف لودريان، الذي اعتبرَ أنَ اعتذارَ الحريري عن تشكيلِ الحكومةِ يشكلُ فصلاً مأسوياً إضافياً في ظلِّ الواقعِ الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ في البلاد. ورغمَ صعوبةِ الأحوالِ، فانهُ لا شيءَ يجبُ أن يُحبطَ اللبنانيينَ، بحسبِ رئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون، فلبنانُ سيتجاوزُ الظروفَ الصعبةَ بإرادةِ الحياةِ عندَ اهلِه التي مكَّنَتهُم دائماً من التغلّبِ على الصعوبات.