LBC: إذا لم يحصَل تدخّلٌ قوي وفاعل، من الخارج وليس من الداخل، فإن منطق الأمور يقول بأن مسارَ التكليف محفوفٌ بحقل الغام

أشارت LBC انه تمَّ تصفيرُ عدادِ التكليف ليُعاوِد الاحتساب من جديد، لكن ليس قبل أسبوع، وقالت في مقدمة النشرة: في “جمهورية العدَّادات”، هناك “عدَّاد المسخرة”: أحدَ عشرَ شهرًا على استقالة حكومةٍ، هي اصلًا فاشلة، وهناك مَن يلوِّح اليومَ بمعاقبةٍ جديدة للشعب اللبناني بالتلميح إلى تعويمِها. تسعة ُ اشهرٍ على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيلَ حكومةٍ، وَضِعَت نهاية ٌ لها بطريقةٍ غير مسبوقة في تاريخ لبنان المعاصِر، لا سياسيًا ولا دستوريًا. تمَّ تصفيرُ عدادِ التكليف ليُعاوِد الاحتساب من جديد، لكن ليس قبل أسبوع! ولِمَ العجلة؟ أليست العجلة من الشيطان؟ أليس البلدُ بألف خير وبإمكان المعنيين أن يأخذوا وقتـَهم؟ المؤشرات تدل على أن لا استشارات نيابية ملزمة قبل تمريرِ الأسبوع المقبل، الذي يصادِف نصفـُه الأول عطلة َعيد الأضحى المبارك، ولكن ماذا عن النصف الآخر؟ عاد المعنيون إلى هرطقة “المشاورات غير الملزمة قبل الاستشارات الملزمة”. هكذا يُتوقَّع أن يكون الأسبوع المقبل للمشاورات التي تسبق الاستشارات التي ستكون هذه المرة محفوفة ً بالألغام، فالرئيس سعد الحريري اعلن انه لن يسميَ أحدًا، فهل يجاريه نادي رؤساء الحكومات السابقين؟ في هذه الحال، ماذا عن الغطاء السني للرئيس المكلَّف العتيد؟ مَن يجرؤ؟ ماذا لو اشترط ان يسميَه هؤلاء؟ اين تُصبح في هذه الحال نظريةُ “الأقوى في طائفته”؟ وهل تستوي الأمور بأن يأتيَ “ضعيفٌ بين قويَيْن”؟ إذا لم يحصَل تدخّلٌ قوي وفاعل، من الخارج وليس من الداخل، فإن منطق الأمور يقول بأن مسارَ التكليف محفوفٌ بحقل الغام مزروعة من دون خارطة وعُرضة للانفجار مع كل خطوة، فهل يُرفَع “بلوك سني” في وجه التكليف الجديد؟ الدستور موضوع جانبًا، فكم من مواد فيه انتُهِكَت في المدة الاخيرة؟ لكن حين يتناوب المعنيون على الانتهاكات، فإنهم يتسترون على بعضهم، خصوصًا أن في كلِ مقرٍ غرفة ً لحياكة الاجتهادات. المهم، لا استشارات تكليف في المدى المنظور، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سيٌمدِّد إقامتـَه في السرايا. من خارج سياق تطورات الحكومة خبران بارزان: الأول صحي حيث أن إصابات كورونا عادت إلى الارتفاع المخيف، اليوم 577 إصابة، وحالة وفاة واحدة. والثاني عراقي، فقد أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم عن إلقاء “القبض على قتلة” الباحث والمتخصص في الشؤون الامنية هشام الهاشمي الذي اغتيلَ في بغداد قبل نحو عام، وتبيَّن أن القاتل ضابط عراقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.