OTV: الأولوية المطلقة اليوم في نظر جميع اللبنانيين هي لبدء مسار الحل، وبدء هذا المسار يتطلب فتح صفحة جديدة

رأت OTV أنه اذا ظل الإصرار على القنص السياسي قائماً والتمسك بإعادة عقارب ساعة الشراكة الوطنية إلى ما قبل عام 2005 مستمراً فالأزمة مرشحة الى التفاقم الى ما لا نهاية من دون أي أفق للحل، وقالت في مقدمة النشرة: أما وقد اعتذر سعد الحريري، بفعل العوامل الإقليمية والمحلية المعروفة، فلتتجه الأنظار نحو المستقبل، الذي يمكن أن يشهد بداية الخروج من الأزمة إذا صفت النيات، وتضافرت الجهود، وهذا هو المأمول والمطلوب. أما في حال العكس، فالبلاد سائرة واقعياً نحو المجهول، وهذا هو المرفوض والممنوع. فما جرى في الأشهر التسعة الأخيرة صار وراءنا، لكنَّ تداعيات الأزمة التي انفجرت في 17 تشرين، أي قبل عام ونصف تقريباً، تبقى أمامنا. وإذا كان تجاوز ما رافق الأشهر الأخيرة من أخطاء في الشكل والمضمون، يصبُّ في خدمة المصلحة الوطنية، فالاستمرار في الهرب إلى الأمام من مواجهة الكارثة الاقتصادية والمالية والمعيشية بات في حكم المستحيل، ولو حقق بعض المصالح الشخصية. فالأولوية المطلقة اليوم في نظر جميع اللبنانيين هي لبدء مسار الحل، وبدء هذا المسار يتطلب فتح صفحة جديدة، وفتح الصفحة الجديدة لا يمكن أن ينطلق إلا من الالتفاف حول مرشح تراه الكتل مناسباً لقيادة الحكومة في المرحلة المقبلة، انطلاقاً من خطة واضحة المعالم، يتعاون الجميع لتنفيذها ولو لمرة، بلا النكد المدمر المعتاد. أما في المواقف الأولية للكتل، فيبدو ان كتلتي المستقبل والقوات قررتا عدم التسمية، فيما اكد الاشتراكي رداً على سؤال للـ أو.تي.في. عن المرشح المحتمل أن الانتحاريين كثر. وفيما يتريث حزب الله، يلقي المعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل كلمة الأحد المقبل. وبالنسبة الى التيار الوطني الحر الذي يقف دائماً خلف رئيس البلاد، فلا تعليق في انتظار إطلالة مرتقبة للنائب جبران باسيل. وفي كل الاحوال، قبل تكليف سعد الحريري واثناءه وبعده، يبقى الدستور بنصه وروحه هو الراعي الاول للحياة السياسية في لبنان، والناظم الوحيد للعلاقة بين مختلف المكونات، والمرجع الأعلى لبت أي خلافات، ومتى التزم الجميع، عادت السيادة الى مكانتها، والاستقرار الى الثبات. اما اذا ظل الإصرار على القنص السياسي قائماً، والتمسك بإعادة عقارب ساعة الشراكة الوطنية إلى ما قبل عام 2005 مستمراً، والتحريض المذهبي الذي لا يمتُّ الى هموم الناس بصلة مستعراً، فالأزمة مرشحة الى التفاقم الى ما لا نهاية، من دون أي أفق للحل. واليوم، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان سيتمكن من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا على مختلف المستويات، لأن الاحداث اثبتت ان ارادة الحياة عند اللبنانيين مكنتهم دائما من التغلب على صعوبات كثيرة في الماضي، مشددا على رهانه على الجيل الشاب في بناء مستقبل لبنان الذي نريد. وشدد الرئيس عون على انَّ لا شيء يجب أن يحبط اللبنانيين على رغم قساوة ما يتعرضون له، واعدا بالاستمرار في بذل كل الجهود للخروج من الازمات المتلاحقة التي يعانون منها. رئيس الجمهورية وقع اليوم أربع 24 قانوناً أقرها مجلس النواب في جلسته الأخيرة وأحالها للنشر أبرزها قانون إقرار البطاقة التمويلية وابرام اتفاقية مع البنك الأوروبي لإعادة الاعمار في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.