المنار: ساعاتٌ تفصلُ عن توقيعِ الاتفاقِ النفطي لتزويدِ لبنانَ بمليونِ طُنٍ من الفيول المخصصةِ للكهرباء
سألت المنار النفطُ العراقيُ سينيرُ بعضاً من العتمة؟ فهل تنيرُ المشاوراتُ على خطِ تشكيلِ الحكومةِ شيئاً من ظلمةٍ حالكةٍ دامت لتسعةِ شهورٍ خلت؟ وقالت في مقدمة نشرتها: بينَ اخفاءِ او اختفاءِ أو تخزينِ المازوت، ثمةَ من يريدُ لهذهِ المادةِ الاستراتيجيةِ أن تتولى توجيهَ الضربةِ الأخيرةِ والقاضيةِ لكلِّ مفاصلِ الدولة. شُحُّ المازوتِ يتسببُ بدومينو التعطُّلِ في شرايينِ البلدِ من أبسطِ الامورِ الى أعقدِها، والى لائحةٍ لا تَنتهي من المؤسسات، انضمت محطاتُ تكريرِ مياهِ الشربِ لتحذرَ من أنها ستوقفُ عملَها ببساطة لأنها غيرُ قادرةٍ على تحصيلِ المازوت، فيما منظمةُ اليونسيف التابعةُ للأممِ المتحدةِ تحذرُ من انهيارِ شبكةِ إمداداتِ المياهِ العامةِ خلالَ شهرٍ بسببِ انهيارِ شبكةِ الكهرباءِ وارتفاعِ كلفةِ المحروقاتِ والعجزِ عن دفعِ كلفةِ الصيانةِ بالدولارِ دونَ أن تواصلَ المنظمةُ الوفاءَ بالتزاماتِها في هذا المجال. وان كانت الانابيبُ الداخليةُ تعطلت أو عُطلت، فانه يبدو أنَ الانابيبَ العراقيةَ ستعودُ لتضُخَ باتجاهِ الموانئِ اللبنانية، المديرُ العامّ للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ووزيرُ النفطِ ريمون غجر في بغدادَ وساعاتٌ تفصلُ عن توقيعِ الاتفاقِ النفطي لتزويدِ لبنانَ بمليونِ طُنٍ من الفيول المخصصةِ للكهرباء. اللواءُ ابراهيم اكد للمنار انه لم نجد في العراقِ الا ما كنا ننتظرُه من خيرٍ ونيةٍ للمساعدة، وغداً سيتمُ الانتهاءُ من الاجراءاتِ التي تسمحُ بوصولِ النفطِ خلالَ اُسبوعٍ او عشرةِ ايام، شاكراً رئيسَ الوزراءِ العراقي مصطفى الكاظمي على ما بذلَه من جهد. النفطُ العراقيُ سينيرُ بعضاً من العتمة؟ فهل تنيرُ المشاوراتُ على خطِ تشكيلِ الحكومةِ شيئاً من ظلمةٍ حالكةٍ دامت لتسعةِ شهورٍ خلت؟ عسى الله أن ينيرَ قلوبُ المعنيين ليدركوا أن حالَ العبادِ لم تَعُد تَحتملُ تضييعَ ولو لحظةً واحدة. فمشاوراتُ التكليفِ متواصلة، والاستشاراتُ لا تزالُ في موعدِها، واِنَ الاثنينَ لناظرِه لقريب.