OTV: في ملف انفجار المرفأ، الخيار المطروح اليوم هو بين أمرين: إما العمل الجدي لتحقيق العدالة، وإما العمل الجدي ولكن لتمييع الحقيقة وحرق العدالة

أشارت OTV إلى أنه برز رد قاس من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على طرح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري حول الحصانات حيث دعا إلى الطلب من الرئيس نبيه بري عقد جلسة عاجلة لرفع الحصانات، وقالت في مقدمة النشرة: هل برز شيطان ما في تفاصيل التشكيل؟ المتفائلون ينفون، ويؤكدون أن ولادة الحكومة ستكون أسرع بكثير مما يتوقعه البعض. وفي المقابل، يقارب المتشائمون المفاوضات الجارية اليوم قياساً على التجربة السابقة على مدى تسعة أشهر، ويسألون: ماذا يمكن أن يكون تغير؟ أما الواقعيون، فيتناولون مسار التأليف الذي انطلق جدياً أمس، لا من باب التفاؤل ولا من زاوية التشاؤم، بل من منظور الحوار الصادق والهادف والبناء بين الشريكين الدستوريين المعنيين، بهدف الوصول إلى اتفاق، تماماً كما ينص الدستور. واليوم، زار رئيس الحكومة المكلف القصر الجمهوري للمرة الثانية بعد استشارات التأليف، وخلال الاجتماع قدم للرئيس العماد ميشال عون لائحة بتوزيع الحقائب الوزارية، واطلع عليها رئيس الجمهورية تمهيدا لإبداء ملاحظاته عليها ودرسها في العمق، بما يتناسب مع التوجهات العامة للحكومة الجديدة، وفق ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية، على ان يستكمل البحث بعد ظهر غد. وبعد اللقاء، لفتت إشارة الرئيس نجيب ميقاتي إلى أن معظم اقتراحاته كانت موضع قبول لدى رئيس الجمهورية، لكنه تابع قائلاً: في نفس الوقت، إني آخذ بعين الاعتبار كافة ملاحظات فخامة الرئيس، وهي موضع قبول. هذا في الشق الحكومي، الذي يُغرقه البعض يومياً، وعلى جري العادة، بكم هائل من الشائعات، التي أين منها أكاذيب عدد وافر من السياسيين في ملف انفجار المرفأ. وفي هذه القضية الوطنية الكبرى، لا بل الأكبر، الخيار المطروح اليوم هو بين أمرين: إما العمل الجدي لتحقيق العدالة، وهو ما يتطلب بكل بساطة رفع الحصانات استجابة لطلب القاضي طارق البيطار، وإما العمل الجدي ولكن لتمييع الحقيقة وحرق العدالة، وهذا ما يشدد كثيرون من الخبراء في الدستور والقانون على أن مسألة العريضة والإحالة على المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء تنطوي عليه. وفي هذا السياق، برز رد قاس، ولو من دون تسمية، من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على طرح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري حول الحصانات، حيث دعا جعجع في بيان جميع الذين يطالبون برفع كل الحصانات إلى البدء بما هو عاجل وضروري، وهو الطلب من الرئيس نبيه بري عقد جلسة عاجلة لرفع الحصانات عن كل الذين طلب قاضي التحقيق في جريمة المرفأ برفعها عنهم انطلاقا من مبدأ:
“QUI PEUT LE PLUS PEUT LE MOINS”.
وفي موازاة المسعى الحثيث لحرق العدالة في قضية الانفجار، تحت وابل من الفذلكات القانونية والكلام السياسي المنمق، حرق لمساحات خضراء واسعة في محافظة عكار، ما استدعى تدخلاً مباشراً من رئيس الجمهورية، الذي أعطى توجيهاته للاستعانة بالدولة القبرصية للمساعدة في إخماد النيران، علماً انه سبق وطلب مراراً من المعنيين اتخاذ التدابير المناسبة لاستباق احتمال اندلاعها في عدد من المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.