المنار: اليسَ هناكَ من قوىً امنيةٍ واجهزةٍ قضائيةٍ لتتحرَّى وتَدْهَمَ وتُسطِّرَ محاضرَ وتلاحقَ المخالفينَ صغاراً وكباراً؟

اشارت المنار أن مَن عجَنوا تاريخَهم بالمالِ الحرامِ لا يزالونَ يُصرونَ على الاستمرار من طبقةٍ محتكرةٍ وتوابعِها السياسيةِ الى الحاكمِ والمتحكمِ بأمرِ المال، وقالت في مقدمة نشرتها: هي الازمةُ المشتقةُ من الحصارِ الاميركي وادواتِه قبلَ ان تكونَ ازمةَ مشتقاتٍ نفطية، وهي تداعياتُ الدولةِ الفاسدةِ وانهيارِها كما هي ازمةٌ متعمدةٌ من مصرفِ لبنانَ وشركاتِ الاحتكارِ وتعدّداتِها. في لبنانَ ازمةُ محروقاتٍ متفاقمة، وهناكَ عجزٌ وضياع، وسوءُ نوايا كما سوءُ اداء، وصراعُ نفوذٍ ودعمٌ استنسابيٌ ومشبوه، كما اِنَ هناكَ من يتقصّدُ احراقَ الناسِ بلهيبِ العتمة، ويمنعُ المازوتَ الا من السوقِ السوداء، حتى اَطفأت المولداتُ في العديدِ من المناطقِ اللبنانيةِ واَحكمت العتمةُ المصحوبةُ معَ الطقسِ الحار، واختنقت المستشفياتُ واصابَ الشُّحُّ الافران. لكنْ مَن عجَنوا تاريخَهم بالمالِ الحرامِ لا يزالونَ يُصرونَ على الاستمرار، من طبقةٍ محتكرةٍ وتوابعِها السياسيةِ الى الحاكمِ والمتحكمِ بأمرِ المال. وبحسَبِ عضوِ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائب حسن فضل الله فانَ تجّارَ العتمةِ من القطاعِ العامِّ والخاص، يُصرونَ في الشهرِ الحرامِ على الكَسْبِ الحرامِ من خلالِ احتكارِ مادةِ المازوت لتهريبِها أو لبيعِها في السوقِ السوداء، وإبقاءِ الناسِ بلا كهرباء، مشيراً الى انَ جميعَ المراجعاتِ والمتابعاتِ معَ الجهاتِ الرسميةِ المعنيةِ اصطدمت بلغةِ التهربِ من المسؤوليةِ وإلقاءِ اللومِ على آخرين. والسؤال: اِن كانَ لا رادعَ انسانياً لدى هؤلاء، امَا مِن دولة – او ما تبقَّى منها – لتَحُدَّ من توحُّشِهم؟ اليسَ هناكَ من قوىً امنيةٍ واجهزةٍ قضائيةٍ لتتحرَّى وتَدْهَمَ وتُسطِّرَ محاضرَ وتلاحقَ المخالفينَ صغاراً وكباراً؟ وماذا ينتظرونَ أكثر، اَلا يكفي الوصولُ بالناسِ الى حدِّ اطلاقِ الرصاصِ والقنابلِ امامَ محطاتِ الوقودِ وسقوطُ قتلى وجرحى كما حصلَ في الشَّمال؟ امّا ما حصلَ في الجنوبِ قبلَ ايامٍ فقد ثَبَّتَ لبنانَ عندَ معادلةِ الردعِ معَ الاحتلالِ وحَمَت المقاومةُ اهلَه من الحربِ والدمارِ واَسقطت العدوَ في معضلةِ الخيارات، معَ اجماعِ محلليها العسكريين والامنيين على انَّ السيد حسن نصر الله قد وضعَ كيانَهم امامَ اسئلةٍ صعبة. امّا عاشوراءُ التي وَضعت الأمةَ في سموِّ التضحيةِ وشرفِ الآباء، فقد عادت احياءاتُها مع العَبْرةِ والعِبرة، ووجوبِ التقيدِ بالاجراءاتِ زمنَ الجائحةِ وخطورةِ الاحوال، على ان يَفتتحَ سماحةُ الامينِ العامِّ لحزب الله المجلسَ المركزيَ الذي يقيمُه حزبُ الله ابتداءً من الليلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.