المجلس الوطني لثورة الأرز: جميع المسؤولين دمى سياسات إقليمية دولية

اعتبر “المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية”، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي، أن “جميع المسؤولين هم دمى سياسات إقليمية- دولية، يعتبرون أنفسهم مصدر خلاص للدولة، والآن نرى البعض منهم يقدم نفسه على أنه المخلص ويتناسى شعارا رفعه الثوار الشرفاء في كل الساحات “كلن يعني كلن”، فلا يا سادة لا مكان لكم بعد اليوم في مراكز الدولة”.

وأعلن المجتمعون أن “الأمين العام للمجلس الوطني لثورة الأرز كلف اللجنة القانونية إعداد شكوى عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها كل من مارس السلطة منذ الطائف ولغاية اليوم، ورفعها إلى المراجع الدولية المختصة، تفند قتل المواطنين اللبنانيين إزاء الحروب التي شنتها القوى السياسية وتفند السرقات التي طالت الخزينة العامة، وهدف هذه الشكوى إنشاء محكمة خاصة للتحقيق في جريمة تدمير المجتمع اللبناني بكامله”.

وذكروا الرأي العام اللبناني ببيانات سابقة للمجلس، لفت فيها الى أنه “بين أيار وحزيران من العام السابق واظب السفير الأميركي السابق دايفيد ساترفيلد على جولات مكوكية بين دولتي لبنان وإسرائيل لإحداث خرق ما يطلق مسار مفاوضات الترسيم بين كلا البلدين، ثم تلاه السفير دايفيد شنكر لمتابعة هذا الملف. والأميركيون حصروا الأمر منذ بدايته وعلى ناحية شبه رسمية برئيس مجلس النواب نبيه بري لأنه الأقرب إلى حزب الله، ما يتيح التوصل إلى قرارات ربما تكون قابلة للتنفيذ عمليا”.

ولاحظ المجتمعون “نوعا من الليونة لا سيما بعد أن خاطب المسؤول الأميركي المعنيين بلهجة فيها نوع من القساوة محملا إياهم المسؤولية عن تعطيل التسوية وتداعياتها المحتملة”، كما لاحظوا أن “رئيس الجمهورية حاول تسجيل بعض النقاط في عهده لدى الولايات المتحدة الأميركية حين أعلن رغبته في وضع هذا الملف في عهدته وعلى طريقته”، معربين عن اعتقادهم أن “المسؤولين الدوليين يرغبون في إبقاء هذا الملف في الأيادي الشيعية بإعتبار أن المفاوضة مع الأصيل هي أنجح وأسهل”، وأن “حزب الله سيتعاطى مع هذا الملف على قاعدة تعاطيه مع المبادرة الفرنسية أي الموافقة المبدئية على الإنخراط فيها وفي نفس الوقت يتحين الفرصة للتملص منها. ووفق الأخبار المتداولة فإن السفير دايفيد شنكر سيعود إلى المنطقة ليرعى انطلاق المفاوضات في الناقورة في الموعد المحدد في مرحلة حساسة ودقيقة من الناحيتين اللبنانية والأميركية، فلبنان غارق في مشاكله الداخلية الاقتصادية والولايات المتحدة مشغولة بالانتخابات الرئاسية، ونأمل ألا تستغل تلك القوتين المرحلتين على حساب لبنان وسيادته”.

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.