“موسكوفسكي كومسوموليتس”: الولايات المتّحدة تدعو زيلينسكي للتفاوض مع روسيا

كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن المغزى من دعوة واشنطن الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى التفاوض مع روسيا.

فأشار الى أنّ إدارة الرئيس الاميركي جو بايدن دعت بصورة شخصية قادة أوكرانيا إلى إبداء انفتاح على التفاوض مع روسيا والتراجع عن رفضهم العلني للدخول في محادثات سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسبما كتبت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وبحسب هؤلاء المطلعين، لا تهدف دعوة المسؤولين الأميركيين إلى دفع أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات. إنما هي محاولة متعمدة لضمان دعم حكومة كييف من قبل الدول الأخرى المتخوفة من استمرار الصراع سنوات طويلة.

تُظهر المناقشات مدى تعقيد موقف إدارة بايدن تجاه أوكرانيا، حيث تعهد المسؤولون الأميركيون علنا بدعم كييف بكميات هائلة من المساعدات “طالما يلزم ذلك”، ويأملون، في الوقت نفسه، بحل النزاع الذي تسبب في خسائر فادحة في العالم على مدى الأشهر الثمانية الماضية، وغذى المخاوف من نشوب حرب نووية.

في الولايات المتحدة، أدى ارتفاع التضخم، المرتبط جزئيا بالصراع في أوكرانيا، إلى تصعيد المعارضة للرئيس بايدن وحزبه قبل انتخابات منتصف المدة في الكونغرس، في الثامن من نوفمبر، وأثار تساؤلات جديدة حول مستقبل المساعدة الأمنية الأمريكية، والتي بلغت 18.2 مليار دولار منذ بدء الصراع.

تتجلى المخاوف من الصراع الذي طال أمده، بشكل خاص، في البلدان التي ترددت بالفعل في دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا، إما بسبب العلاقات مع موسكو أو لأنها غير مستعدة للانضمام إلى واشنطن.

على الرغم من رفض القادة الأوكرانيين التحدث مع بوتين وتعهدهم بالقتال حتى استعادة جميع الأراضي إلى أوكرانيا، يُرجّح المسؤولون الأميركيون أن يدعم زيلينسكي المفاوضات ويقدم في نهاية المطاف تنازلات، كما اقترح في بداية الصراع. وهم يرون أن كييف تحاول تسجيل أكبر عدد ممكن من النجاحات العسكرية قبل حلول فصل الشتاء، حين سيغدو ممكنا فتح نافذة للدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.