نتانياهو يتوصل الى أول اتفاق ائتلافي لتشكيل الحكومة الاسرائيلية مع حزب “القوة اليهودية”

توصل زعيم حزب الليكود رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتانياهو صباح اليوم إلى أول اتفاق ائتلافي ضمن مسار تشكيل الحكومة المرتقبة، مع حزب “القوة اليهودية” الذي يقوده إيتمار بن غفير المعروف بسياسته المناهضة للعرب، الأمر الذي يضمن بفضله الأخير حقيبة وزارة الشرطة ومقعدا في مجلس الوزراء الأمني.

وكان نتانياهو قد بدأ فور تكليفه بمفاوضات لتشكيل حكومة يرجح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل. على الرغم من أن الانقسامات كانت ظهرت بين حزب الليكود بزعامة نتانياهو، وحزب “الصهيونية الدينية” القوي الذي يعارض قادته المتشددون قيام دولة فلسطينية ويدعون لضم الضفة الغربية المحتلة، وهي وجهات نظر تتعارض بشكل مباشر مع توجهات الإدارات الأميركية المتعاقبة.

ويطالب نواب “الصهيونية الدينية” بأن يتولى زعيم الحزب بتسلئيل سموتريتش منصب وزير الدفاع حتى يتسنى للحزب التأثير على السياسة ذات الصلة بالضفة الغربية، التي يخضع أكثر من نصفها للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة ويطالب الفلسطينيون بأن تكون جزءا من دولتهم المستقبلية. في حين يطالب حزب الليكود في الوقت نفسه بالاحتفاظ بالمنصب الرفيع.

ويرتقب أن يثير منصب المالية أيضا مشاكل لنتانياهو، الذي سبق أن صرح قبل الانتخابات بأن حزبه سيحتفظ بالحقائب الثلاث الكبرى وهي الدفاع والمالية والخارجية.

وتعتبر معظم الدول المستوطنات غير قانونية، وهو ما ترفضه إسرائيل، فيما يؤكد الفلسطينيون أن توسيعها يحول بينهم وبين إقامة دولة تتمتع بمقومات البقاء.

وبغض النظر عن الحقائب التي سيشغلها حزب “الصهيونية الدينية”، فإن الحكومة المقبلة ستكون على ما يبدو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، الأمر الذي سيضع نتانياهو تحت ضغط لحفظ التوازن الدبلوماسي بين ائتلافه وحلفائه الغربيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.