تونس تخرج من مونديال قطر 2022 بعد فوزها على فرنسا 1-0
حقق المنتخب التونسي الأربعاء فوزا تاريخيا على فرنسا بطلة العالم في الجولة الأخيرة للمجموعة الرابعة من مونديال قطر. لكنه غادر كأس العالم من الدور الأول بعد فوز أستراليا على الدانمارك لترافق فرنسا إلى الدور الثاني.
كادت “المعجزة التونسية” أن تحقق في التأهل للدور الثاني من مونديال قطر 2022، حيث نجح “نسور قرطاج” في تحقيق المطلوب منهم بالفوز على منتخب فرنسا بطل العالم بهدف وهبي الخزري في الدقيقة 58.
لكن الرياح لم تسر بما يشتهيه أبناء المدرب جلال القادري بعد أن هزم الكنغر الأسترالي الدانمارك بهدف ماتيو ليكي. ليغادر “نسور قرطاج” المونديال بمرارة كبيرة بعد خسارة المباراة التي كانت تبدو الأسهل في المجموعة أمام أستراليا.
ودخل المنتخب التونسي بتغييرات شملت كل الخطوط ليقحم القادري نادر الغندري ووجدي كشريدة وعلي معلول ومحمد علي بن رمضان وأنيس بن سليمان ووهبي الخزري منذ البداية. فيما أجرى مدرب “الديوك” تعديلات كبيرة على تشكيلة أبطال العالم بإراحة 9 لاعبين دفعة واحدة بينهم مبابي وغريزمان وجيرو وديمبيلي.
بدأت تونس المباراة ضاغطة على دفاع فرنسا وسجلت هدفا عبر نادر الغندري في أول ربع ساعة لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. ثم سدد وهبي الخزري كرة قوية تصدى لها الحارس الفرنسي ستيف مانداندا.
ورغم سيطرته على معظم أطوار الشوط الأول بدا المنتخب التونسي مرتبكا ومتسرعا أمام المرمى وانحسرت خطورته في الكرات الثابتة.
وواصل المنتخب التونسي ضغطه بداية الشوط الثاني عبر وهبي الخزري الذي توغل وسط الدفاعات الفرنسية وأسكن الكرة على يسار الحارس مانداندا.
بعد الهدف التونسي، سارع ديشان بإقحام أبرز لاعبيه وعلى رأسهم مبابي ليتحول الضغط لصالح فرنسا على مدى آخر نصف ساعة من المباراة. وكان مبابي خطيرا أكثر من مرة خاصة في كرة من داخل منطقة الجزاء لكن الحارس التونسي أيمن دحمان تصدى لها.
وسجل غريزمان الذي دخل بديلا هدفا ظن الفرنسيون أنه منحهم التعادل في آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع. لكن الحكم النيوزيلاندي قام بإلغائه بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد “فار” لينتهي اللقاء بفوز تاريخي للنسور لكنه منقوص بعد توديعهم المونديال. حيث سجل ماتيو ليكي هدفا لأستراليا في الدقيقة 60 في المباراة أمام الدانمارك ليمنح بلاده ورقة التأهل للدور الثاني.
الأكيد أن الجماهير التونسية سعيدة بالفوز على فرنسا بطلة العالم لكنها سعادة مغلفة بحسرة عدم التأهل لأول مرة في تاريخها للدور الثاني من المونديال. حيث أضاع “نسور قرطاج” المباراة الأهم للتأهل عندما خسروا أمام أستراليا في الجولة الثانية.
وأنهى المنتخب الفرنسي الدور الأول في صدارة المجموعة الرابعة بست نقاط بفارق الأهداف عن أستراليا فيما حلت تونس ثالثة بأربع نقاط فيما بقي المنتخب الدانماركي في المركز الأخير بنقطة واحدة.