منتخب المغرب يحرز التأهل إلى الدور ربع النهائي لكرة القدم بفوزه على إسبانيا بركلات الترجيح 3-صفر
حقق منتخب المغرب حلمه وأحرز التأهل إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم بعد فوزه على إسبانيا الثلاثاء بركلات الترجيح (3-صفر) على ملعب المدينة التعليمية بالدوحة، بعد أن انتهى الوقتان الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي. وكان الحارس ياسين بونو رجل المباراة.
فعلها “أسود الأطلس”! فعلوها وروضوا إسبانيا، فتألقوا وارتقوا وصمدوا ليفرضوا التعادل السلبي بعد 120 دقيقة من الجهد والشجاعة، لينتزعوا تأشيرة المرور إلى ربع نهائي مونديال قطر 2022 بركلات الترجيح 3-صفر، وترشحوا لمواجهة الفائز من مباراة البرتغال-سويسرا في دور الثمانية.
وبات المغرب أول بلد عربي في ذات الدور ورابع منتخب أفريقي يحقق هذا الإنجاز بعد الكاميرون في 1990 والسنغال في 2002 وغانا في 2010.
ولا شك أن المدرب وليد الركراكي ولاعبيه يدينون بالفوز والتأهل لحارسهم ياسين بونو الذي وقف في وجه مهاجمي “الروخا” فأجهض فرصهم ثم منعهم من الوصول إلى شباكه خلال ركلات الترجيح.
كما كان متوقعا، استحوذت إسبانيا على الكرة وسعت للسيطرة وتسيير الأمور لما يليق بطريقة لعبها القائمة على التمريرات القصيرة واستعادة الكرة فور فقدانها. وبدأت “الروخا” المباراة بثلاثة مهاجمين هم أسانسيو لاعب ريال مدريد وفيران توريس من برشلونة وداني أولمو المحترف في ليبزيغ الألماني.
أما تشكيلة المغرب، فضمت أيضا ثلاثة مهاجمين هم سفيان بوفال من نادي أنجي الفرنسي وحكيم زياش (تشيلسي) ويوسف النصيري (إشبيلية).
صمد “أسود الأطلس” في الدقائق الأولى من المباراة أمام نية الإسبان في فرض السيطرة، لكنهم بعد ذلك استعادوا التوازن والثقة وخلقوا فرصا سمحت لهم بفرض أنفسهم أمام المنافس. ففي الدقيقة العاشرة، حصلوا على ضربة حرة مباشرة بعد خطأ على بوفال الذي كان يركض صوب المرمى، لكن تسديدة حكيمي خرجت بعيدا عن المرمى.
وفي الدقيقة 22، جاءت فرصة جميلة لـ “الأسود” عن طريق بوفال الذي تخلص من المدافع الإسباني لورنتي قبل أن يمرر إلى زياش، لكن لاعب تشيلسي فرط في المراوغات لتضيع منه الكرة.
في الدقيقة 33، خطف نصير مزراوي الكرة من المهاجم داني أولمو ليسدد بقوة نحو المرمى إلا أن الحارس سيمون رصد الكرة بسهولة.
وفي الدقيقة 42، فوت نايف أكرد فرصة الهدف الأول على المغرب إثر لقطة جماعية جميلة من بوفال النشط على الجهة اليسرى لكن رأسية لاعب ويست هام فوق المرمى.
من جهته، شن فريق المدرب لويس أنريكي بعض الفرص السانحة أبرزها في الدقيقة 25 بتسديدة غابي في العارضة لكن زميله أولمو الذي مرر له الكرة كان في وضعية تسلل. في الدقيقة 27، أفلت أسانسيو من فخ التسلل وانطلق صوب المرمى لينفرد بالحارس بونو لكن تسديدته مرت قرب القائم الأيمن للحارس المغربي.
وبعد مرور ساعة على زمن المباراة، قام لويس أنريكي بتغيرين مع دخول موراتا وسولر في مكان غابي وأسانسيو، في نية لتعزيز خط هجومه المتعثر، فيما دخل الزلزولي في مكان بوفال من جهة المغرب.
لكن الركراكي خسر خدمات نايف أكرد في الدقيقة 84 بعد أن تعرض للإصابة ودخل جواد اليامق في مكانه. وكان المدرب المغربي قد قام قبل ذلك بقليل بثلاثة تغييرات مع خروج النصيري ومزراوي وأملاح، ودخول صبيري وعطية الله وشديرة.
انتعش خط هجوم “الأسود” وصار يهدد مرمى سيمون أكثر فأكثر، لكن بالمقابل شن الإسباني عدة هجمات لا سيما عن طريق البديلين وليامس وموارتا، فتدخل بونو في كل مرة لإبعاد الخطر. ولجأ الفريقان لوقت التمديد حيث اقترب بالدي من هز شباك بونو في الدقيقة 100 إثر تمريرة من موراتا قبل تدخل حكيمي في آخر لحظة، كما اقترب شديرة من مغالطة الحارس الإسباني بعدما انفرد به في الدقيقة 105.
ورغم تبادلهما الفرص، لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح فخرج المغرب فائزا ليكتب صفحة جديدة في تاريخ مشاركاته في كأس العالم.