عاصفة ثلجية في ستوكهولم فيما تعاني فرنسا وألمانيا من موجة حرّ عنيفة
استيقظت ستوكهولم على عاصفة ثلجية صباح الجمعة، فيما تعاني فرنسا وألمانيا من موجة حرّ قارسة ومن المرجح أن تشهد مناطق في بريطانيا تساقطاً للثلوج. وبحسب مراكز الأرصاد الجوية في القارة الأوروبية، ستستمر عاصفة البرد لأسابيع مقبلة مع انخفاض شديد في درجات الحرارة، ما سيشكل اختباراً لإمدادات الطاقة المضطربة بفعل الحرب في أوكرانيا.
وصباح السبت استيقظت جمهورية التشيك وغيرها من مناطق في بلدان أوروبا الوسطى على عاصفة ثلجية ضخمة كما نرى في الفيديو أعلاه.
وينتظر الأوروبيون ليروا إذا ما كانت بلادهم ستشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي الأسبوع المقبل حيث من المؤكد أن يرتفع معدل الاستهلاك بسبب البرد. وكان فصل الخريف الذي جاء دافئاً ساعد إلى حدّ ما الدول الأوروبية في ملء خزانات الغاز، ما عزز شعوراً بالثقة والأمان رغم توقف الغاز الروسي عن السيلان باتجاه الاتحاد الأوروبي.
لكن التحديات تبدأ الآن إذ سيؤدي المزيد من الطلب على التدفئة، إضافة إلى نقص الإنتاج الكهربائي الذي تؤمنه محطات الطاقة البديلة في المملكة المتحدة وألمانيا وشمال أوروبا، إلى اختبار حقيقي للشبكات الكهربائية، في الوقت الذي تعاني فيه المنشآت النووية الفرنسية والسويدية في سدّ العجز.
وعلى الرغم من أن الحكومة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تتوقع الحصول على طاقة كافية خلال الأشهر الباردة، حثت هيئة تنظيم الشبكة في البلاد (BNetzA) الجمعة المنازل والشركات على تقليل التدفئة للحفاظ من أجل الاقتصاد في الطاقة.
وقالت ألكساندرا شيرّيد من وكالة الأرصاد الجوية الأمريكية “ذي ويذر كو” إن المواطنين سيرفعون معدّل استهلاكهم لمواجهة موجة البرد الذي من المرجح أن يغطي مجمل أيام الشهر الحالي”.
ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة إلى – 23 درجة مئوية تحت الصفر في بعض البلدان الإسكاندينافية، الإثنين المقبل، بحسب ما أعلنته وكالة الأرصاد الجوية الوطنية في السويد. في الوقت نفسه، من المتوقع تساقط الثلوج في اسكتلندا وعواصف جليدية في جنوب شرق إنجلترا بدءاً من غداً، الأحد، بحسب وكالة الأرصاد الجوية البريطانية.