جبران باسيل: معادلة اما سليمان فرنجية او جوزاف عون مرفوضة وتفاهم مار مخايل على المحكّ
اعتبر رئيس تكتل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل أن تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله لم يسقط لكنه على المحك.
وقال في حديث لبرنامج “الأحد مع ماريو” مع الاعلامي ماريو عبود عبر “ال بي سي اي”: “نحن لا نسعى لمشكل مع احد وخصوصا ليس مع حزب الله والخوف ان تكون الرسالة وهي من عدة اطراف مفادها “انتبهوا يا مسيحيين اما يأتي الرئيس الذي نقول لكم عنه والا البلد ماشي” وان كانت هذه وسيلة ضغط لفرض هذه الخيارات فهنا المشكلة”.
واشار الى ان “ما حصل كبير جدا ولا يخصّ فريقين فقط، فكيف في بلد مثل لبنان تعقد حكومة تصريف الاعمال جلسة لاتخاذ قرارات قسم كبير منها غير ملح بغياب رئيس جمهورية وبغياب 8 من وزرائها؟”.
وتابع: “لا قيمة لاي تفاهم وطني -لا فقط بين طرفين- يناقض الشراكة المتوازنة”، معتبرا انه “بعدم احترام الشراكة نصبح في مشكلة ميثاقية”.
واوضح: “عندما تحدثت عن “الصادقين” كنت اقصد حزب الله ولم اقلها بتهكم بل بكل جدية، ولم اقل “الصادق” حتى يتم تحويلها باتجاه شخص السيد، وهذه المرة بالتحديد، في الموضوع الحالي، لم يحصل الاتفاق مباشرة مع السيد (حسن نصرالله)”. واضاف: “شخص السيد حسن له مكانة خاصة في عقلي وقلبي وافكر به بشكل مختلف عن كل الناس في السياسة في لبنان… اذا وضعنا جانبا الجنرال ميشال عون، السيد حسن هو عندي “غير كل الناس”.
واضاف: “لا ميشال عون رئيس جمهورية ولست مرشحا لرئاسة الجمهورية والموضوع ليس شخصيا وعند ضرب اسس بالجمهورية الموضوع يتخطى الموضوع الشخصي”.
وجدد باسيل قوله ان الثنائي الشيعي وقف وراء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.
واعتبر باسيل ان “بالمراسيم الصادرة تكريس لان يأخذ رئيس مجلس الوزراء مكان رئيس الجمهورية فيما الدستور واضح في قوله “مجلس الوزراء يأخذ صلاحيات الرئيس وكالة” لا رئيس الحكومة”.
وقارن بين اداء ميقاتي وتمام سلام، مشيرا الى ان سلام “كان يطلع الـ24 وزيرا على جدول الاعمال قبل كلّ جلسة”.
واعتبر انه “لا يجب ان يكون عاديا ان يعمل مجلس الوزراء بطريقة طبيعية في غياب رئيس للجمهورية”، قائلا: “انا اطلب تصحيحا والعودة عن الخطأ الذي حصل”.
وسأل: “هل يقبل حزب الله وغيره ان تصدر مراسيم كالتي صدرت؟ ان قبل فهذا يعني ان هناك مشكلة كبيرة.. والقصة ابعد من التفاهم ونحن لن نقبل بالعودة الى ما قبل 2005”.
ورأى باسيل ان “الحل يكون بتوقيع المراسيم من الوزراء جميعهم”.
وقال: “نبّهت من الفوضى الدستورية قبل الدخول بالفراغ حتّى وتحدثت بالموضوع الى حزب الله والى بكركي”.
وتابع: “اذا اراد احد العودة الى مرحلة الـ90 والـ2005 ويعتبر ان المسيحيين يتمثلون “بالعياري” فهذا امر مرفوض ولن نقبل به”، مضيفا: “دورنا نحميه بروحنا ودمنا ونحن من مؤسسي هذه البلاد ولسنا نكرة في البلاد و”مش ساعة يلي بدك بتقبل فينا او ما بتقبل فينا”.
واشار الى ان “الحزب ينطلق من انه يريد رئيسا يحمي المقاومة ومن ان هناك جبران باسيل وسليمان فرنجية”، متابعا: “انا لست مرشحا فبقي فرنجية والحزب حاول اقناعي لماذا فرنجية وانا لم اقتنع”.
وتابع: “نحن احترمنا رغبة الثنائي الشيعي برئاسة مجلس النواب وحتى برئاسة الحكومة كان لنا رأي مختلف واحترمنا رغبة المكون الشيعي، لكن نحن المعنيون الاوائل برئاسة الجمهورية”.
وقال: “”ما بيعملها حزب الله” ولن يفرض علينا في موضوع رئاسة الجمهورية”.
وتابع: “معادلة اما سليمان فرنجية او جوزاف عون مرفوضة بمعنى ان تخييرنا بين اسمين فقط امر غير مقبول”، شارحا: “الموضوع ليس موضوع سلطة بل موضوعا وجوديا ولا يمكن فرض تسويات علينا من دون احترام موقفنا”.
وعن ترشيح قائد الجيش، قال: “في موضوع قائد الجيش الموضوع ليس موضوع اسم ولا يتعلق بالاسم بل يتعلق في اننا نكرس ان كلّ قائد جيش عندما يصل الى المنصب يصبح همّه رئاسة الجمهورية.. والازمة اليوم ليست امنية بل اقتصادية ومالية وسياسية فما هو المشروع هنا؟”.
وعن معيار حزب الله للرئيس المقبل، قال: “لا نوافق على قاعدة “اختيار رئيس يحمي المقاومة” فالمقاومة جزء من المشروع ويجب حمايتها لحماية الدولة والمشروع هو الدولة والهدف هو الدولة والمقاومة جزء من المشروع ونريد رئيسا يحمي الدولة ويحمي الشراكة في الدولة ويحمي المقاومة”.
ورأى باسيل ان “وحدة الطائفة الشيعية لا تقوم على حماية الفساد بل على مكافحة الفساد ويمكن ان يكون حزب الله متمسكا برئيس مجلس النواب ولكن يمكننا ان نقول نحن والحزب ورئيس المجلس “stop” ونبدأ في الممارسة بالخروج من النهج نفسه”.
وبالعودة الى موضوع جلسة الحكومة التي عقدت، قال: “لا استطيع تخيل الا يسعى حزب الله لتصحيح ما حصل “.
وتابع: “نحن لا نسعى لمشكل مع احد وخصوصا ليس مع حزب الله والخوف ان تكون الرسالة وهي من عدة اطراف مفادها “انتبهوا يا مسيحيين اما يأتي الرئيس الذي نقول لكم عنه والا البلد ماشي” وان كانت هذه وسيلة ضغط لفرض هذه الخيارات فهنا المشكلة”.
وشدد على ان التيار “ضدّ عقد جلسة لمجلس الوزراء الّا حينما يكون هناك طارئ ولا يكون هناك حلّ آخر”.
واضاف: “انا اعرف صدق السيد نصرالله والتشكيك ليس بصدقه واذا كان هناك من وضع الاتفاق بيننا في اطار اجماع الكلّ وليس موافقة الكل على اجتماع الحكومة فقد ثبت ان النتيجة هي نفسها “.
وكشف باسيل: “السيد نصرالله كان واضحا معي ان لا رئيس جمهورية خارج خياراتنا كتيار والحزب كان واضحا بالقول “نحن لسنا ملتزمين مع احد”. واضاف: “هذا استحقاق يعنينا ونحن نقول “تعوا نتفاهم”.
وردا على سؤال حول الحوار، قال: “الحوار لينجح بحاجة الى تحضير لأن فشله كارثة ولا يمكن ان تضربني خنجرا ومن ثمّ تدعوني الى الحوار والجرح كبير والرئيس بري يعرف معنى الميثاقية ومن غير المفروض ان يقبل بضربها “.
وعن خيار الورقة البيضاء، قال: “حرصت وفقا للاحترام المتبادل بيننا وحزب الله على السير بالورقة البيضاء بالرغم من انني لست معها فتحا للمجال امام الاتفاق ولكن لا يمكن ان نبقى هكذا وسنعمل جديا في التيار على ان يكون هناك مرشحا جديا .
في موضوع ترشيح احد من التيار لرئاسة الجمهورية، قال: “عم يتسلوا فينا” وكأننا لسنا مشروعا واحدا ويحاولون التقسيم بيننا كتيار ففي الواقع التيار مرفوض وانا كرئيس للتيار مرفوض بسبب السياسة التي التزمناها”.
واعتبر ان “الضمانة جزء منها بالشخص ولكن ايضا بالمشروع والحل والاتفاق والاشخاص الضامنين “، داعيا لورقة عمل تكون ضمانة للاسم المرشح ليكون رئيسا للجمهورية، قائلا: “من ثمّ يأتي الضامنون وثالثا يأتي الشخص وساعتها عند وجود مشروع واضح نجيّر قبولنا لهذا الشخص “.
ودعا باسيل لعدم تصوير اللامركزية (ولا لامركزية في العالم من دون مال) على انها تقسيم: “فرز النفايات ليس تقسيما ولا الانماء المتوازن ولا اعطاء البلديات صلاحيات هو تقسيم.. الدولة المركزية في لبنان اتت بالفشل والفساد ونحن اصحاب شعار “لبنان اصغر من ان يقسم”.
في موضوع دعوة بكركي لاجراء حوار مسيحي، قال: “لمست حرص البطريرك بشارة الراعي وهو لمس حرصنا على ضرورة انتخاب رئيس والتنسيق والتواصل مستمر بيننا وقلت له انه يجب ان نختار كمسيحيين شخصا يكون ضمانة ويطمئن الجميع واولهم حزب الله “.
وتابع: “لست مع تدويل الأزمة لأننا لا نعرف الدول الى اين تأخذنا “.
وردا على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال: “جعجع هو من ضرب قلب اتفاق معراب والعهد ضُرب حينما رئيس الحكومة حينها سعد الحريري حصل ما حصل معه في السعودية بغطاء من جعجع وضرب عندما حصل ما حصل في 17 تشرين وكان جعجع جزءا من ذلك”.
وقال باسيل: “اذا تمسك حزب الله بفرنجية من دون قبولنا فبذلك يكون هذا التمسك اكثر خطورة من الذي حصل في موضوع الحكومة وضربا اكبر للميثاقية “.
وتابع: “كيف لحزب الله أن يتمسك بمرشح لرئاسة الجمهورية نحن لا نؤيده في وقت هناك اتفاق بيننا مبني على استراتيجيات؟”.
وقال: “لي مصلحة ان يأتي فرنجية رئيسا للجمهورية حينما اريد ان اتحدث عن مصلحة شخصية او مصلحة التيار ولكن انا اتحدث عن مصلحة البلد ولا افكر الا بمصلحة البلد لا بمصلحة التيار بعد 6 سنوات ولا بمصلحتي بعد 6 سنوات “.
ورأى باسيل ان “اتفاق ترسيم الحدود افضل انعكاس للاستراتيجية الدفاعية حيث قامت الدولة بدورها والمقاومة بدورها وهذا النموذج وبنفس المقاربة يمكن ان نصنع رئيسا “.
وقال باسيل: “لم ينزع احد عن رئيس حكومة تصريف الاعمال موقعه او صفته فله موقعه “.
واعتبر ان السياسات التي اعتمدت من الـ90 الى الـ2005 دمرت لبنان والعودة اليها يقضي على لبنان.
واشار الى ان “الابراء المستحيل تحول الى قانون والملفات باتت لدى ديوان المحاسبة للتدقيق فيها “.
وكشف باسيل ان التيار “يحضر عريضة اتهامية في مجلس النواب سنقدمها قريبا جدا في موضوع الحسابات المالية للدولة لمحاسبة وزراء في المجلس الاعلى لمحاكمة الوزراء والنواب”.
ورأى ان “الرئيس ميقاتي بحمايته حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يحمي نفسه وهناك ارقام ووقائع تثبت ذلك واردة في وثيقة من ليختنشتاين”.
وكشف: “شركة “فوري” لشقيق رياض سلامة تأخذ عمولة على السندات التي كان يصدرها مصرف لبنان فيما قانون النقد والتسليف واضح بمنع عمل اقرباء الحاكم باي عمل مرتبط بمصرف لبنان وبمنع العمولة على السندات “.
وتابع: ” بكل وقاحة اليوم يفكرون في التجديد لرياض سلامة”.