ريما يوسف: مساحات صوتي سلاحي.. وأنتقي الأفضل (اغنية)
أطلقت أغنيتها «يوك يوك» بالعربية والتركية
استطاعت الفنانة اللبنانية، ريما يوسف، أن تحصد نجاحاً كبيراً وشهرة عربية واسعة خلال سنوات قليلة من مشوارها الفني، وقد خاضت غمار الكتابة والتلحين لتكون أغنياتها لسان حال أبناء جيلها، ونجحت في التعبير عن نفسها والوصول إلى قلوب الناس..
قدمت يوسف عدة أعمال غنائية آخرها أغنية «يوك يوك» التي جمعتها بالمغني التركي راغب نارين، والتي تحصد النجاح والانتشار حالياً، والتي قالت عنها صاحبتها خلال هذا اللقاء إنها تجربة مميزة جداً في مشوارها الفني..
أخبرينا عن «يوك يوك»؟
هذه الأغنية التي أعيش فرحة نجاحها حالياً هي «ديو» عصري وشبابي، ومن اللون «البوب»، جمعتني بالفنان التركي راغب نارين الذي كتب كلماتها التركية ولحّنها، في حين كتبت أنا كلماتها بالعربية، وتولى التوزيع والماسترنج سليمان دميان، وميزتها أنها مملوءة بالحب والطاقة الإيجابية، وقد وظفت كل طاقتي في سبيل إنجاحها بصفتها تجربة مميزة في مشواري الفني حيث أديت فيها العربي والتركي.
كيف تقرر التعاون بينك وبين راغب نارين؟
قدمنا أغنيتنا معاً، تبعا لاقتراح بين شركتي «يونيفرسال ميوزك مينا» التي انتمي إليها، و«باشن توركا» التي ينتمي إليها نارين، لم نكن على معرفة شخصية سابقة، لكن ما أن طرح علينا مشروع العمل حتى تعارفنا واتفقنا وسافرت إلى تركيا، وانجزنا العمل، وصورناه على طريقة الفيديو كليب مع المخرج مراد كاسوك في إسطنبول التي لطالما رغبت في التصوير فيها نظراً لجمالها، وأتمنى أن يصل إلى الناس في كل أنحاء العالم.
هل تتلمسين أصداء نجاحها حالياً؟
أعيش اليوم فرحة نجاحها وانتشارها، وتصلني أصداء إيجابية كثيرة عن إعجاب المستمعين بها، حتى أن رواد مواقع التواصل يتبادلونها ويتشاركونها، وهذا يفرحني كثيراً، وشركة «يونيفرسال ميوزك مينا» نشرتها على التطبيقات الموسيقية وهذا ما ساهم في انتشارها سريعاً.
وكل أغنياتي التي قدمتها وكانت من كلماتي وألحاني تبقى قريبة مني أكثر من غيرها، ولي مزاج خاص في أدائها، ولن أتوقف عن الكتابة والتلحين، ولكن ذلك لن يتعارض مع تعاوني مع شعراء وملحنين يغْنون تجربتي ويضيفون إليّ، لقد أحببت التعاون مع حذيفة العرجي ورافع الشافعي، وحالياً بصدد التحضير لأغنية جديدة معهما ستكون باللغة الفصحى المحبوبة.
المكان الملائم
كيف وجدت الغناء باللغة العربية الفصحى في «أحبك رغماً»؟
أغنية «أحبك رغماً» من أروع الأغاني التي قدمتها، وقد اختبرت من خلالها الغناء بالفصحى لأكتشف نفسي أكثر، وقد شعرت بأنني في المكان الملائم تماماً، أحببت نفسي في هذا اللون الذي يليق بي، ويلامسني أكثر من غيره.
هل تعتقدين أن الغناء بالفصحى يوصلك إلى العالم أكثر من الغناء باللهجة اللبنانية؟
أكيد، الغناء بلغة مفهومة لدى الجميع يوصل أغنيتي إلى عدد اكبر من الناس، انطلقت من بيروت، وغنيت لبلدي بلهجتي، لكنني انوي التوسع أكثر والوصول إلى كل مستمع عربي وأحلم بغناء القصائد لكبار الشعراء.
هل ترين أن الفنان يكتشف خطه الفني من خلال التجارب؟
برأيي كل فنان يبدأ مشواره في أغنيات متنوعة ليكتشف نفسه أكثر، ويختبر قدراته، بالنسبة إلي مساحات صوتي هي سلاحي في التجريب والتنويع وانتقاء الأفضل كي لا أقوم بخطوة ناقصة، لكن مع التجربة اكتشف الطريق الأكثر ملاءمة لي، وأصنع هويتي الفنية.
بين الغناء والكتابة والتلحين والرسم، أين تجدين نفسك أكثر؟
الغناء أولاً، ثم الكتابة والتلحين، أما الرسم فأحبه كثيراً، لكن للأسف لم يعد لدي الوقت الكافي له، لأنني أكرّس وقتي وجهدي والتمارين المتواصلة للغناء.
درست في «الكونسرفاتوار» اللبناني 8 سنوات، هل ما زلت تتمرنين؟
لا انقطع عن تدريبات الصوت لأن موهبة الصوت التي تكون أولاً ربانية تحتاج للصقل والتعلم، وقد تندثر بلا تدريب، أمرّن صوتي يومياً كي لا يتراجع، وأحرص على سماع الموسيقى المتنوعة من كل الثقافات لتغذية أذني الموسيقية، وأعيش جو التمارين بحب وشغف.
هل تفكرين في خوض غمار التمثيل؟
أحب التمثيل كثيراً جداً، لكنني أرى أن الموضوع رهن الجهد الذي أنوي بذله لتعلم التمثيل، عليّ أخذ كورسات في التمثيل لأقدم على هذه الخطوة بثقة عالية.