القوات الكردية تحبط هجوما لعصابات داعش الارهابية استهدف مقرا لها وسجنا في الرقّة

أعلنت القوات الكردية اليوم أنّها أحبطت هجوماً لتنظيم عصابات داعش الارهابية استهدف مقرّها وسجناً يضمّ مجموعة من المجرمين في الرقة في شمال سوريا، ما أسفر عن مقتل ستة من قوات الأمن.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد الشامي لوكالة فرانس برس إنّ انتحاريا كان يرتدي حزاماً ناسفاً قُتل واعتقلت القوات الكردية آخر.
وأضاف أنّ قوات سوريا الديموقراطية “تمكّنت من صدّ” الهجوم الذي استهدف مجمّعاً لقوات الأمن الكردية في مدينة الرقة، عاصمة عصابات داعش سابقاً في شمال سوريا، وحالت دون مهاجمة السجن الموجود في الموقع. وقُتل ستة من عناصر قوات الأمن الكردية، وفقاً للمصدر.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إنّ “هدف داعش كان سجن الأمن العسكري الذي يضمّ حوالى 900 مجرم بينهم نحو 200 من العناصر البارزة”.
من جهته، أعلن التنظيم الارهابي في بيان على تطبيق “تلغرام”، مسؤوليته عن الهجوم وقال إنّ اثنين من مقاتليه نفّذاه وتمكن أحدهما من الفرار.
وعقب الهجوم، أعلنت الإدارة الذاتية الكرديّة في بيان حالة الطوارئ في الرقّة، وحظراً للتجوّل “حتى إشعار آخر” في المدينة.
وقال القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في تغريدة عبر “تويتر”، إنّ قواته “تتابع عن كثب تحرّكات الخلايا الإرهابية لداعش في الرقة”.
وأضاف أنّ “المعلومات الواردة من هناك تفيد بتحضيرات خطيرة من قبل خلايا داعش. علينا ألا نتساهل معها”.
كانت الرقة “العاصمة” السابقة لتنظيم عصابات المتطرفين الاسلاميين في سوريا، الذي أقام نظاماً إرهابياً وفرض تطبيقاً صارماً للشريعة الإسلامية، ومارس فظائع.
بعد ظهور التنظيم في العام 2014 في العراق وسوريا المجاورة وغزوه مناطق شاسعة، شهد انهيار “الخلافة” تحت وطأة هجمات متتالية، وهُزم في العام 2017 في العراق وفي العام 2019 في سوريا.
لكن على الرغم من خسارة معاقله، يواصل التنظيم تبنّي هجمات من خلال خلاياه النائمة.
في كانون الثاني/يناير 2022، اقتحم عشرات الانتحاريين من عصابات داعش سجن غويران شمال شرقي سوريا لتحرير مجموعة من الارهابيين والقتلة. وبعد عدة أيام من القتال ومئات القتلى، استعادت قوات سوريا الديموقراطية السيطرة على السجن.