السباحة أفضل تمرين للقلب والعمود الفقري

الحياة محطّة للعمل والتعايش، وتأتينا أوقات نحتاج فيها إلى راحة، ولحظات جلوس بعيداً عن جو الضغط والعمل، على شاطئ أو بحر أو مسبح منزلي؛ محطة تشعرنا بالانتعاش، وهناك الكثير من الذين يذهبون إلى السباحة، وهم فئتان إحداهما تمارسها علاجاً فعالاً للجسم بتقنياته المناسبة، والأخرى تمارسها هواية ومتعة، بالاستمتاع بالطبيعة المحيطة بمياه البحر وأمواجه، والشعور بالسعادة وتحسين المزاج؛ وعلمياً رؤية المساحات الزرقاء، تحسّن الصحة العامة.

السباحة صديقة العمود الفقري، وإحدى الرياضات التي لا تشكل ضغطاً على الظهر والمفاصل والفقرات، وإنما تشد شداً طفيفاً، فهي تريح العمود الفقري وتمدده، وبذلك تخفف آلام التشنّج وغيرها؛ ونصت الدراسات العلمية على أنها أفضل تمرين للقلب، فهي تسرع تجديد الأعصاب وعملية الشفاء.

وأثبتت أن المعتقد المنتشر بين البشر صحيح، السباحة تعد تدريباً بدنياً ذا مستوى عالٍ لتقوية عضلات الجسم بشكل عام، وبالأخص منطقة الظهر والعمود الفقري، فهي تنمّي اللياقة عبر زيادة حرق الطاقة، كما تمارس دون تأثير الجاذبية، وتعزز الصحة العقلية والتفكير بإيجابية، فضلاً عن زيادة مناعة الجسم، ومساهمتها في تقليل الإصابة بالأزمات القلبية والمحافظة على الرئتين.

ووفقاً لذلك، فإن الماء البارد يحفز الدورة الدموية وينشطها، ويعزز تدفق الدم إلى الأنسجة، الذي يؤدي إلى زيادة توزيع الأكسجين والمغذيات إلى الجسم وتحسين القوة والمرونة.

وأشارت الدراسات إلى أنها وسيلة مثالية للتخلص من الوزن الزائد، والحد من التوتر والقلق وتعزيز الاسترخاء، ولها دور في تحسين قدرة التحمل، ووضعية الجسم أثناء المشي والجلوس، فالسباحة والتعرض لأشعة الشمس يزوداننا بفيتامين «د»، لذلك فوائدها لا تكمن في ممارستها لساعات طويلة فقط؛ وإنما تحصد حتى إذا استمرت خمس عشرة دقيقة، وليس لها عمر محدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.