سيناتور فلبينية تنتقد نقل الجيش الأمريكي شحنة وقود إلى الفلبين

مانيلا – طالبت السيناتور الفلبينية إيمي ماركوس بتفسير من الحكومة والجيش لمسألة قيام البحرية الأمريكية بشحن ملايين الغالونات من الوقود إلى خليج سوبيك في هذه الدولة الواقعة جنوب شرق آسيا.

وفي بيان نُشر مساء الأربعاء، نقلا عن بيانات مستقاة من العديد من متعقبي عمليات الشحن الدولية، قالت ماركوس إن شحنة النفط تم تحميلها في بيرل هاربور بهاواي على متن الناقلة المسجلة في الولايات المتحدة “يوسيميتي ترادر” يوم 20 ديسمبر وكانت على بعد حوالي 50 كم غرب خليج سوبيك صباح يوم الأربعاء.

وأكدت السفارة الأمريكية في الفلبين يوم الخميس أن الجيش الأمريكي نقل وقودا إلى خليج سوبيك من منشأة التخزين العسكرية الأمريكية في ريد هيل ببيرل هاربور في هاواي.

وانتقدت ماركوس، التي ترأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، “الصمت الذي لا يمكن تفسيره” لكل من الحكومتين الفلبينية والأمريكية قبل عملية الشحن، متهمة الحكومة والولايات المتحدة بحرمان الشعب الفلبيني من الحق في المعرفة.

وقالت “إن (عملية تخزين كميات هائلة من الوقود) ليست فقط مسألة تتعلق بالسياسة الخارجية وإنما أيضا بسيادة الفلبين، وحتى بالسلامة البيئية. ومن الأفضل أن يكون لدى الحكومة تفسير واضح لهذا الأمر”.

تجدر الإشارة إلى أن منشأة ريد هيل لتخزين الوقود السائب في هاواي، وهي منشأة عسكرية عملاقة لتخزين وقود، تقوم بتشغيلها البحرية الأمريكية وقد صُممت لدعم العمليات العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ.

وقد اعترفت البحرية الأمريكية بأن منشأة التخزين التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية شهدت حادثتي تسريب في عام 2021، إحداهما في مايو والأخرى في نوفمبر، وهذا أدى إلى تسرب أكثر من 30 ألف غالون من الوقود، ما تسبب وفقا للتقارير في تلوث مياه الشرب بجزيرة أواهو، ليفضي الأمر إلى إصابة آلاف الأشخاص بالإعياء.

وفي نوفمبر 2022، تسرب في المنشأة ما يقدر بنحو 1300 غالون من المادة الرغوة المائية، التي تُستخدم في مكافحة الحرائق وتتحلل ببطء في البيئة، الأمر الذي أحدث أزمة تلوث المياه المستمرة حاليا والتي تعرض المجتمعات القريبة للخطر.

تمر منشأة ريد هيل في الوقت الراهن بمرحلة إزالة الوقود والإغلاق، حيث تأمل البحرية الأمريكية في الانتهاء من إزالة الوقود من المنشأة بحلول عام 2024 وإغلاقها بشكل دائم بحلول عام 2027.

كما شككت بعض الجماعات الناشطة الفلبينية في مجال السلام في النقل العسكري للوقود واصفة إياه بأنه “وقود حرب”.

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.