مصادر تكشف لـ”الجريدة” عن تدرّج في تهدئة الجبهة الجنوبية على الحدود مع اسرائيل… فهل نجح هوكستين؟
بدأ الاسرائيليون يتحضرون لاعادة نازحين الى عدد من المستوطنات الشمالية، وستكون الخطوة محصورة حالياً بالمستوطنين الذين يعيشون في المستوطنات على بعد 3.5 كم من الحدود اللبنانية.
لن تكون الخطوة آتية من فراغ، حيث تتحدث مصادر “الجريدة” عن جملة معطيات تؤدي الى تدرّج التهدئة الميدانية في الجبهة الجنوبية اللبنانية:
اولاً، تركيز “حزب الله” على استهداف المواقع العسكرية الاسرائيليّة وليس المستوطنات.
ثانياً، حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن عدم استهداف المقاومة للمستوطنين بل التجمعات والمراكز العسكرية.
ثالثاً، تراجع حدّة المواجهات في حرب غزة، وانتقال اسرائيل الى المرحلة الثالثة في عدوانها على القطاع.
رابعاً، محاولة المبعوث الاميركي اموس هوكستين البناء على تراجع حدّة الحرب في غزة لفرض معادلة تسوية الحدود الجنوبية.
وتقول المصادر ذاتها لـ”الجريدة”، ان هوكستين تدرّج ايضاً في محاولته تسويق طروحات لوقف المواجهة، وهو يفهم جيداً جدّية القاعدة اللبنانية القائمة على اساس الرد بالمثل. فإذا اراد الاسرائيليون تقليص مساحات الاستهداف جنوب لبنان، ستتقلص بالمقابل المساحة في اتجاه الاراضي المحتلة.
وتتوقع المصادر ان تتوسع مساحات التهدئة تدريجياً، بالتزامن مع تراجع الاستهدافات الاسرائيلية في غزة وجنوب لبنان.
