العودة إلى خان يونس: دمار شامل بعد انسحاب القوات الإسرائيلية

بدأ الفلسطينيون في العودة إلى المناطق الشرقية من خان يونس بعد الانسحاب غير المعلن للقوات الإسرائيلية من المنطقة. وعند عودتهم، وجدوا المنطقة مدمرة إلى حد كبير واصفين إياها بأنها “أرض قاحلة غير صالحة للسكن”.

كانت القوات الإسرائيلية قد احتفظت بوجودها في خان يونس، وهي مدينة تقع في جنوب قطاع غزة، لعدة أسابيع كجزء من عملياتها العسكرية. وقد خلف انسحابها المفاجئ وغير المعلن وراءه مشهداً مدمراً. وتشير التقارير إلى أن العديد من المباني قد تحولت إلى أنقاض، كما أن البنية التحتية الأساسية مثل الطرق والخدمات قد تضررت بشكل كبير، وأصبحت العديد من المنازل غير صالحة للسكن.

يوصف الوضع بأنه خطير، حيث تم تدمير العديد من الشوارع والأحياء بفعل الغارات الجوية والقصف المدفعي. ويواجه العائدون إلى المنطقة مهمة صعبة تتمثل في فرز الحطام وإنقاذ ما يمكنهم، ومحاولة إعادة بناء حياتهم في ظل الدمار الذي خلفته الحرب. إن نقص الخدمات الأساسية ومدى الضرر الذي لحق بالبنية التحتية يشكلان تحديات كبيرة لأولئك الذين يسعون للعودة إلى حالة من الاستقرار.

وقد حذرت المنظمات الإنسانية من أن الدمار يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أن النزاع المستمر قد أثر بشكل كبير على الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل الماء النظيف والإمدادات الطبية والمأوى. وقد أثار انسحاب القوات الإسرائيلية مخاوف من إمكانية تفاقم عدم الاستقرار والعنف في المنطقة، مما يعقد جهود التعافي وإعادة الإعمار.

وتدعو الجهات الدولية ومنظمات الإغاثة إلى تقديم الدعم الفوري لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين وتسهيل عملية إعادة بناء خان يونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.