إحباط تهريب 4 ملايين دولار من سوريا الى لبنان

أفاد مصدر رسمي لبناني لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن قوات الجيش اللبناني أحبطت محاولة تهريب مبلغ 4 ملايين دولار من سوريا إلى لبنان عبر الحدود البرية الشمالية. وأكد المصدر أن العملية تمت عبر معبر غير شرعي مخصص للتهريب، حيث تم اكتشاف سيارة مشبوهة أثناء محاولتها دخول الأراضي اللبنانية.
وأوضح المصدر أن “الجيش اللبناني أقام حاجزاً أمنياً مفاجئاً، مما دفع ركاب السيارة إلى التخلي عنها والفرار هاربين”. وأضاف أنه “عقب مطاردة الأشخاص المجهولين وتفتيش السيارة، تم العثور على مبلغ 4 ملايين دولار موضّباً داخل عدة أكياس، حيث لم يتمكن المهربون من الهرب بالأموال”.
ولم يكشف المصدر عن التوقيت الدقيق للعملية، مشيراً إلى أن “تفاصيل القضية لا تزال محاطة بسرية تامة”. كما أفاد مصدر أمني بأن “الأجهزة الأمنية في الشمال تلقت تعليمات بنقل الأموال فوراً إلى وزارة الدفاع، حيث سيتم إجراء التحقيقات اللازمة تحت إشراف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار والنيابة العامة العسكرية”. وأكد أن “الأموال ستظل محجوزة لحين صدور قرار قضائي بمصادرتها لصالح الخزينة اللبنانية”.
وأشار المصدر إلى أن “رجل أعمال لبنانياً مقرّباً من سياسي شمالي بارز، كان حليفاً لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تدخل مدعياً ملكيته للأموال، مؤكداً أنها جزء من ثروته التي جمعها من استثماراته في سوريا”. كما حاول وزير سابق محسوب على السياسي الشمالي التدخل للإفراج عن الأموال، لكن محاولاتهما باءت بالفشل بعد أن قررت النيابة العامة التمييزية حجز المبلغ والتحفظ عليه.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود الأمنية المتصاعدة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود اللبنانية-السورية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان.