وفاة الممثل جين هاكمان وزوجته تكشف معاناة من الزهايمر وأمراض أخرى

كشفت نتائج تشريح جثة الممثل الأميركي الشهير جين هاكمان، الحائز على جائزة الأوسكار، عن معاناته من مرحلة متقدمة من مرض الزهايمر، إلى جانب وفاته بسبب أمراض القلب وعوامل أخرى. جاء ذلك بعد أيام قليلة من وفاة زوجته، بيتسي أراكاوا، متأثرة بمتلازمة فيروسية نادرة تنتقل عبر الفئران.
عُثر على هاكمان (95 عامًا) وزوجته أراكاوا (64 عامًا) متوفيين داخل منزلهما في ولاية نيو مكسيكو يوم 26 شباط الماضي، إلى جانب كلبهما النافق. وأشارت السلطات إلى أن هاكمان، الذي كان يعاني من الزهايمر، ربما لم يكن على علم بوفاة زوجته بسبب تأثر حالته العقلية بالمرض.
وأظهر تقرير الطب الشرعي أن أراكاوا توفيت في حوالي 11 شباط، بينما كانت آخر إشارة مسجلة من جهاز تنظيم ضربات قلب هاكمان في 17 شباط، مما يرجح أنه توفي في ذلك اليوم. وأكدت السلطات عدم وجود أي دليل على العنف أو الجريمة في الحادثة، مما يضع حدًا للتكهنات حول ظروف الوفاة.
جين هاكمان، المولود في 30 كانون الثاني 1930، يُعد أحد أبرز الممثلين في هوليوود، حيث قدم أداءً مميزًا في أفلام مثل “الفرنسي” و”المحادثة” و”غير المغفور لهم”. فاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم “الفرنسي” عام 1972، كما حصل على جائزة أخرى عن فيلم “غير المغفور لهم” عام 1993. بالإضافة إلى تمثيله، اشتهر هاكمان بكتابة الروايات، حيث نشر عدة أعمال أدبية بعد تقاعده من التمثيل.
على الرغم من نجاحه المهني، عانى هاكمان من تحديات شخصية، بما في ذلك وفاة زوجته الأولى، فيي مالتيس، عام 1990. تزوج لاحقًا من بيتسي أراكاوا، التي كانت شريكته حتى وفاتها. وكان الزوجان يعيشان حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء في منزلهما بنيو مكسيكو.
وأثار خبر وفاة هاكمان وزوجته موجة من الحزن بين محبيه، الذين أشادوا بإرثه الفني وتأثيره الكبير على صناعة السينما. كما أثارت تفاصيل وفاتهما تساؤلات حول أهمية الرعاية الصحية لكبار السن، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مثل الزهايمر.
وفاة جين هاكمان وزوجته تُذكرنا بتحديات الشيخوخة والأمراض التي تصاحبها، خاصة في ظل غياب الدعم الكافي لكبار السن. رحل هاكمان تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خالدًا، لكن وفاته أيضًا تلفت الانتباه إلى أهمية الاهتمام بصحة المسنين وضمان رعايتهم في سنواتهم الأخيرة.