الجيش يعثر على منصات صواريخ بدائية في الجنوب: هل يصبّ الفلسطيني الزيت على النار المشتعلة؟

أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان رسمي اليوم، أنه على أثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجرت الوحدات العسكرية عمليات مسح وتفتيش مكثفة في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني، بين بلدتَي كفرتبنيت وأرنون-النبطية. ونتيجة لهذه العمليات، تم العثور على ثلاثة منصات صواريخ بدائية الصنع، حيث عمل الجيش على تفكيكها فورًا. وشدد البيان على أن الوحدات العسكرية ستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع في الجنوب وضمان الاستقرار في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة لـ”الجريدة” أن نوعية الصواريخ البدائية التي تم إطلاقها اليوم من لبنان نحو مستعمرة المطلة، تشير إلى أن منفذي العملية هم فصيل لا يمتلك امكانيات عسكرية حديثة. وعليه، لا يُعتقد أن “حزب الله” يتحمل مسؤولية هذا العمل، خصوصًا أن الحزب يلتزم بالاتفاقية لوقف النار، ولم يخرقها رغم كل الاعتداءات الإسرائيلية. وذكرت المصادر أن التصريحات الإسرائيلية حول مسؤولية الدولة اللبنانية تؤكد أن تل أبيب تدرك أن “حزب الله” ليس هو من أطلق الصواريخ.
وفي هذا السياق، برزت العديد من الأسئلة، من بينها: من أراد إعادة إدخال لبنان في دورة الحرب بالتزامن مع الأحداث الجارية في غزة؟ هل هو فصيل فلسطيني أم فريق لبناني يتعاطف مع “حماس”؟ أم أن إسرائيل دبّرت ذريعة لاعادة فتح ملف السلاح في لبنان؟.
هذه الأسئلة لا تزال بحاجة إلى إجابات، في انتظار الاتصالات اللبنانية – الدولية لإحباط أي احتمالات خطرة، أبرزها محاولة إسرائيل توسيع اعتداءاتها المتواصلة على لبنان.
ويأتي هذا التطور في سياق التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة اشتباكات منذ عدة أيام، في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة. وتسعى الأطراف الدولية إلى تهدئة الأوضاع وتجنب اندلاع نزاع أوسع.