النروج والولايات المتحدة توسعان تعاونهما العسكري

وقعت النروج والولايات المتحدة الجمعة اتفاقا تكميليا في مجال الدفاع يخوّل البنتاغون الاستثمار في بنى تحتية عسكرية في البلد الواقع في شمال أوروبا والمجاور لروسيا.

يشمل النص الذي وقعه البلدان بالأحرف الأولى بنودا حول التأشيرات والاختصاصات القضائية، وهو مرتبط باتفاقات دفاعية ثنائية أبرمت على امتداد سبعة عقود ويحدّد شروط توجه قوات أميركية للتدرّب بانتظام في النروج.

ورغم أنها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ترفض النروج احتضان قواعد عسكرية أجنبية دائمة في زمن السلم لتجنّب استفزاز جارتها روسيا.

وقالت وزيرة الخارجية النروجية إينيه إريكسن سوريدي “هذا ليس اتفاقا يتعلق بالطائرات أو الجنود، ولكنه اتفاق يسهّل الأنشطة العسكرية الأميركية في النروج”.

وشدّدت خلال مؤتمر صحافي أن “لا سبيل لإنشاء قواعد لقوات مقاتلة أجنبية في النروج زمن السلم”.

يخوّل الاتفاق التكميلي لوزارة الدفاع الأميركية الاستثمار في بنى تحتية عسكرية في أربعة مواقع هي القواعد الجوية في ريغا (طائرات مقاتلة) وسولا (التزود بالوقود في الجو) وإيفنس (مراقبة بحرية) وقاعدة راسموند اللوجستية.

ويحدد الاتفاق ترتيبات تنقّل الطواقم الأميركية، وتوسيع الإعفاء من التأشيرة للطاقم المدني، ويعطي السلطات الأميركية الأفضلية في مقاضاة المخالفات المحتملة.

من جهته، قال وزير الدفاع النروجي فرانك باك جينسن إن “الاتفاق يسهل الأنشطة الأميركية. لا شيء في الاتفاق يقول إنه سيكون هناك أكثر أو أقل”.

وتستضيف النروج مخزونات من المعدات العسكرية الأميركية المدفونة في أنفاق محفورة في الجبال، ويتدرب المئات من الجنود الأميركيين والبريطانيين والألمان والهولنديين  بالتناوب على أراضيها.

يزعج هذا الوجود العسكري روسيا التي تشترك معها في حدود بأقصى الشمال. والعلاقات وثيقة بشكل عام بين البلدين، لكنها توترت في السنوات الأخيرة، خاصة منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.