“الجريدة”: مدرعات لقوى الأمن أمام شركة مكتّف للصيرفة والشرطة تشتبك مع المتظاهرين (فيديو)

علمت “الجريدة” أن المدّعي العام في جبل لبنان القاضية غادة عون لا تزال تعمل على سحب داتا المعلومات من شركة ميشال مكتّف للصيرفة مع أحد الخبراء الماليين، في وقت لا يزال الاعتصام مستمرا أمام الشركة المذكورة، هذا وقد وصلت الى المكان مدرّعات تابعة لقوى الأمن الداخلي وحصل اشكال مع المعتصمين أدى لاصابة أحد الأشخاص بجروح مختلفة. (توثيق الأفلام لمجموعة الحرس القديم).

وكانت القاضية عون حضرت شخصيا اليوم الى شركة مكتّف للصيرفة بعد أن رفض مسؤولوها ادخال أحد الخبراء الماليين الدخول الى الشركة بأمر قضائي. وبعد أن رفض المولجون بأمر الحراسة دخول القاضية الى مكاتب مكتّف، عادوا وأدخلوها سيرا على الاقدام، لتقف من جديد امام باب الحديد دون أن تستطيع الدخول للحصول على الداتا المطلوبة بموجب مذكرة قضائيّة. في وقت بدأ أنصار التيّار الوطني الحرّ بالتجمهر أمام المؤسسة دعمًا للقاضية عون، ومنعًا للتدخلات السياسية المانعة لمحاربة الفساد.

هذا وقد تم استقدام عمّال مع العدّة الخاصة بهم لنشر الأبواب تمهيدا لدخول القاضية عون الى مؤسسة مكتف.

الى ذلك أصدر الأمين العام للاتحاد المسيحي اللبناني المشرقي بيانا جاء فيه: يزداد يوما بعد يوم إدراك الشعب اللبناني بانه تعرض لأكبر عملية نهب جماعي قامت بها مصارف لبنان بمشاركة وتغطية من عصابة الطائف بسياسيّيها وإداريّيها ورجال مالها ودينها.

بداية أصيب الشعب بالذهول لوقاحة الجريمة وحجمها، وبعدها حاول افراديا ترتيب أوضاعه مع ناهبيه بالتي هي أحسن، الا انه استوعب أخيراً ان الجريمة قد وقعت بالفعل، وان نهب الناهبين له يستمر يوميا عبر “كابيتال كونترول” و”هيركت” غير معلنين وغير قانونيين يطبقان حصرا على “أوادم الشعب” بوقاحة متمادية من ناهبيه، بتغطية تتجدّد غب الطلب من الشركاء والمتدخلين في الجرم.

يعلم الكثيرون ان القاضي غادة عون وامثالها من القضاة الشرفاء، أعجز عن تحقيق الانتصارات الحاسمة في معركة غير متكافئة، مع عصابة متحكّمة بمعظم مفاصل السلطة على مدى ثلاثين سنة، لكن شجاعتهم واندفاعهم في رفع التحدّي قد ساهم الى حد ما، في إبقاء شعلة الامل مضاءة في نفوس الكثيرين من أبناء الشعب اللبناني المنهوب بإمكانية ولو متواضعة لاسترجاع بعض من حقوق نهبت، او لمحاسبة بعض المرتكبين ولو من الصف الثاني وما دون، كون المستويات الأعلى محصّنة بالخطوط الحمر ممن يفترض فيهم نشر القيم والأخلاق…

الا ان ما اقدمتم عليه بالأمس، أيها السادة القضاة أعضاء المجلس الأعلى، خطير جداً، فقد انتزعتم من نفوس الشعب اللبناني المنهوب، آخر امل له، باسترجاع حق او بمحاسبة مرتكب بواسطة القضاء، ولم تُبقُ له الا الثورة.

فما من عاقل يصدق أن إقصاء القاضي غادة عون عن ملفها، لن يميّع التحقيق ويضيّع الحقيقة!.

لقد بخلتُم أيها السادة، على من تنطقون الاحكام باسمه، حتى بالأمل الكاذب، ولم تتركوا له الا خيار استرجاع حقوقه بيديه، والأخطر من ذلك، انكم نقلتم أنفسكم من خانة الامل بمحاسبة المرتكبين واسترجاع الحقوق، الى دائرة استهداف أصحاب الحقوق المنهوبة…

لقد خسرتم الفرصة الذهبية التي قدمتها لكم بشجاعتها ولحمها ودمها القاضي غادة عون وزملائها، فقط لو سكتتم، فقط لو امتنعتم، فقط لو قاومتم قليلاً… لكن للأسف… تقررون باسم الشعب اللبناني وتمتثلون لغير تطلعاته.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.