المطران عودة في احد الشعانين يتهم المسؤولين أبإثارة القضايا لالهاء الناس وحرف انظارهم عن واقعهم الاليم: ما زلتم تصدقونهم

قال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس أنه حبّذا لو يتمثل القادة والمسيحيون بشكل خاص بالمسيح لكان البلد بألف خير وفي سلامٍ ووئام.

وفي أحد الشعانين لدى الطوائف الّتي تتبع التقويم الشرقي قال: فلنصلّي من أجل قيامة العالم وخلاصنا من الازمة الصحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية علّ الحياة تعود إلى طبيعتها مجدداً، ومتى عادت علينا ألّا ننسى أن من نصرخ إليه هوشعنا هو الذي أعادنا، وعلينا أن نبقى شاكرين على نعمه العظيمة

وتابع: الخلاص لا يأتي إلا بالمسيح، لا عبر سلاح او ميليشيات ولا عبر قادة احزاب ذوي مصالح وطموحات ولا عبر خطابات رنانة فارغة المضمون هدفها حشد الناس لاجل مصلحة خاصة.

وأضاف أنه “بعد تدمير سمعة لبنان المالية والسياسية والاجتماعية ها نحن نشهد تدمير المؤسسات والقضاء عليها وآخرها السلطة القضائية التي هي حصن لبنان الاخير والجيش الذي يدافع بنقاء ومحبة وتضحية.

وأشار الى أنه “معيب ومخزٍ ما نعيشه في لبنان وما يكابده مواطنون لا ذنب لهم سوى انه وثقوا بزعماء وتبعوهم لكن هؤلاء خانوا الشعب وثقته بهم وعملوا لمصالحهم ولو على حساب المصلحة العامة ولبنان وهذا ما يفعلونه اليوم”.

وتساءل، عن “اي عدل نتبع واي حكم وملك بما ان العدل اساس الملك”؟ فهل يجوز ان يتمرد قاض على القانون وهو مؤتمن على تطبيقه، هل يجوز ان يقتحم قاض املاكاً خاصاً دون مسوغ قانونيّ، هل يجوز الاعتداء على الاعلاميين الذين يؤدون واجبهم؟ مهما كانت قضية القاضي محقة ومن يشن عليه حرباً متجاوزاً للقوانين هل يجوز ان يخرج قاض عن القانون؟

وتابع: اين المجلس النيابي من كل ما يجري اليس من واجبه القيام بما يلجم هذه التجاوزات؟ على القاضي ان يتحلى بالحكمة والصبر.

وإذ أشار المطران عودة الى أنه “بعد 17 تشرين الأول 2019 وتمرد الشعب على سلطة اساءت اليه كان املنا كبيرا في ولادة جيل متمسك بمبادئ الحرية والمواطنة بغض النظر عن الانتماء الحزبي والطائفي، أمل ان يتخطى المواطنون انتمائهم الى الزعماء وينتموا الى وطن، لكن املنا خاب عندما شهدنا الاصطفافات الطائفية الاسبوع الماضي. وأردف: الم يوحدكم الجوع واليأس والبطالة والتشرد بعد حجز اموالكم وضياع جنى اعماركم هل ما زلتم تصدقون شعاراتهم؟ رفعوا جميعهم شعار محاربة الفساد والفاسدين هل ادانوا فاسداً واحداً؟ رفعوا جميعهم شعار الاصلاح هل رأيتم اصلاحاً واحداً؟

وسأل المواطنين الّذين يعانون من تحكم المسؤولين ويدفعون ثمن اخطائهم وانانياتهم وتمسكهم بمكتسباتهم على حساب حياتكم، ماذا تكسبون؟ عندما تجمعهم المصالح تكونون من الخاسرين وعندما يختلفون تكون خسارتكم اكبر.

واتهم المسؤولين أنهم يثيرون القضايا تباعاً لالهائكم وحرف انظاركم عن واقعكم الاليم وما زلتم تصدقونهم، فهم قطعوا الغذاء عن الاطفال، وويل لمسؤول يجوع الاطفال في عهده ويهان البشر في عهده.

وختم بالقول “دعاؤنا ان يرسل الله لنا خلاصنا ويقيمنا من موت الخطايا وثم من الموت الذي احاط بنا مؤخرا من كل صوب وان يشرق في قلوبنا النور الخلاصي الواهب للحياة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.