LBC: سيبقى الكابتاغون والكوكايين عابرًا لكل مواسم ِ الفاكهة والخضار ومتجاوزًا الحدودَ طالما أنَّ “حيط الدولة واطي”

قالت المؤسسة اللبنانية للارسال في مقدمة نشرتها المسائية: كشفُ شحنةِ المخدرات في السعودية هو الجزء الظاهر من جبل المخدِّرات في لبنان. محافظة بأكملها تتوزع ُفيها هذه الدويلة، وحين نتحدث عن محافظة، فليس المقصود أبناؤها وعائلاتها بل المقصود مَن استخدموها كمنصة لأعمالهم المشينة والممنوعة ، رغمًا عن ابنائها كما رغمًا عن القوانين المرعية الإجراء. وهذا الجزء من جبل المخدرات وجد ايضًا بيئة ٌ حاضنة من عصابات وعشائرَ وأحزاب، وعمق ٍ جغرافي مع سوريا حيث الحدود شبهُ وهمية. كَبُرَ “تنين” المخدِّرات فأصبحَ اقوى من الدولة، أو هو استقوى على الدولة، وطالما ان هناك مناطقَ خارجة ًعلى سلطة القانون أو عصيَّة على الدولة، وما أكثرَها، سيبقى الكابتاغون والكوكايين عابرًا لكل مواسم ِ الفاكهة والخضار ومتجاوزًا الحدودَ طالما أنَّ “حيط الدولة واطي” وهناك مَن يزالون “يستوطون هذا الحيط”. صحيحٌ ان المُلِحَّ هو كشفُ كل ملابسات الرُمان الملغوم، لكن متى قرارُ تفكيك منظومة المخدِّرات؟ مَن يجرؤ؟ معاملُ المخدِّرات في لبنان كالعنبر رقم 12. مَن يجرؤ على الاقتراب منها؟ تمامًا كما كان السؤال: مَن يجرؤ على الاقترابِ من العنبر؟ والمخدِّرات كالنيترات، لم يتحرَّك أحدٌ لمعالجتها إلا بعدما انفجرت قضيتُها. انفجارُ او تفجير النيترات دمَّر مرفأ بيروت ونصفَ بيروت، وانفجار ملف الكابتاغون دمَّر سمعة لبنان أكثر مما هي مدمَّرة. ومن العنبر الرقم 12 إلى شحنة الرمان الملغوم، سُمعة لبنان بالأرض فيما سائر الملفات متوقفة ٌأو متعثرة: من ملف تأليف الحكومة الذي يبدو انه اصبح منسيًا إلى ملف الدعم الذي سيتلاشى مع تلاشي العملات الصعبة إلى ملف منصة الدولار التي يُحكَمُ عليها بعد انطلاقها لا قبلَ ذلك.