LBC: نحن في مأزق

محطة LBC سألت في مقدمة نشرتها ما الفرق بين الاتفاق الدولي الاول والاتفاق الذي يعمل عليه اليوم فقالت: الكل ينتظر شيئا ما، ولا احد يقر ما هو هذا الشيء والى متى الانتظار؟ نحن في مأزق، ومن يعتبر ان اي حل على مستوى الاتفاق الاميركي الايراني، سيترجم حكما بحلحلة في لبنان هو واهم. الحل الاميركي الايراني ان حصل، هو بحاجة ربما لأشهر طويلة وربما اكثر، اما ترجمته، فغير واضحة. حصل الاتفاق النووي الاول في العام 2015، فما كانت النتيجة لبنانيا؟ سلسلة تسويات، من اتفاق معراب، الى اتفاق باسيل الحريري، وصولا الى وصول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بعبدا ومعه سعد الحريري الى السراي. هذا في الشكل، اما في المضمون، فلا شيء تغير. استمرت المحاصصة، تواصل الهدر، ارتفع العجز. عاش الفساد وماتت الدولة. خسارة الكهرباء بالمليارات استمرت، واستمرت التنفيعات والتوظيف العشوائي. من انتظر الاتفاق الدولي الاول، حصد فشلا في الادارة، وافلاسا ماليا واقتصاديا. فما الفرق بين الاتفاق الدولي الاول والاتفاق الذي يعمل عليه اليوم؟ المفاوضون الدوليون هم هم، ومضمون المفاوضات هو هو. والمسؤولون اللبنانيون هم هم، يعني بالنتيجة، من ينتظر الاتفاق الثاني سيحصد مزيدا من الفشل في الادارة، والافلاس المالي والاقتصادي. المطلوب من دون لف ودوران، حكومة الان، والواضح ان احدا لا يريد هذه الحكومة. فأين الخليلان ولقاءاتهما المكوكية؟ وهل فعلا استسلم حزب الله وحركة امل امام عناد سعد وجبران؟ وهل فعلا عناد سعد وجبران، الاول على حكومة تكنوقراط لا ثلث ضامنا فيها، والثاني على عدالة التوزيع وعدم منح الثقة النيابية لمن يرفض اصلا التحدث الى رئيس اكبر كتلة مسيحية، اهم من المأزق الذي يكوي كل اللبنانيين؟ الحكومة الان ومعها الاصلاحات، ومن دونهما لن تأتي الاموال ولن نخرج من المأزق. وكل ما نسمعه من ترشيد دعم وبطاقة تمويلية، ومنصة، وتخفيض سعر دولار، وكابيتال كونترول، ودولار طلابي وقوانين اصلاحية ليس سوى مخدر في انتظار شيء ما. هذا الانتظار خرقته واقعة الرمان المهرب الى السعودية وتطوراتُها، وقد علمت الـ  LBCIفي هذا المجال، ان الاتصال الهاتفي بين وزير الداخلية محمد فهمي ووزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان امس كان إيجابيا، فهل تترجم هذه الايجابية باتخاذ لبنان خطوات امنية صارمة على كل الحدود البحرية والبرية منعا للتهريب، وهل حصول ذلك يؤدي الى تواصل الوزراء المعنيين في البلدين لوضع النقاط على الحروف، وتثبيت منع التهريب ومنع تكراره حماية للبنان المنهار اقتصاديا وللأمن الاجتماعي في السعودية الذي بلغ الخط الاحمر نتيجة تهريب المخدرات عبر لبنان الى المملكة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.