LBC: لودريان استبق وصولـَه ولقاءاتِه بالانتقال من التوبيخ إلى التلويح بإجراءاتٍ وعقوبات

أشارت LBC إلى أنه، وبين الحثِ الأميركي والإلحاح الفرنسي، يبدو لبنان عالقًا في أكثر من معضلة، مالية واقتصادية ومعيشية تحت عناوينَ شتى، وقالت في مقدمة نشرتها: زحمة ديبلوماسية في لبنان بدءًا من الإثنين المقبل وصولًا إلى الخميس، الأربعاء يصل وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان وجدول اللقاءات المعلن حتى الآن لقاءُ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب في اليوم التالي إي الخميس المقبل. لودريان استبق وصولـَه ولقاءاتِه بالانتقال من التوبيخ الذي أطلقه قبل أسابيع، إلى التلويح بإجراءاتٍ وعقوبات من دون أن يحددَ مَن ستطاوِل ومتى ستبدأ، فهل يمرر الزيارة قبل صدور ما لوَّح به ام تكون الإجراءات هي السبَّاقة؟ الإثنين يصل الموفد الأميركي السفير John P. Desrocher الذي سيرأس وفدَ بلادِه إلى محادثاتِ الترسيم في الناقورة . وبين الحثِ الأميركي والإلحاح الفرنسي، يبدو لبنان عالقًا في أكثر من معضلة، معضلةٌ مالية واقتصادية ومعيشية تحت عناوينَ شتى ابرزُها :معضلة الدعم أو ترشيدِه أو إلغائه: الدعم لم يعد ممكنًا لأن الدولارات الموجودة في مصرف لبنان هي “رزقٌ خاص” وليست “رزق سائب يعلِّم الناس الحرام”، فمهما اجتهدت السلطة فإنه لا يمكنها أن تمسَ بما تبقى من ودائع الناس، خصوصًا ان المسَ بها للدعم، لن يذهبَ إلى أصحابِها من الناس بل إلى سوريا وبعض الدول في افريقيا، وهذا ما حصل بالنسبة إلى مليارات الدعم التي صُرفَت على المحروقات والمواد الغذائية. سلطة جبانة لا تجرؤ على وقف التهريب، ومنظومة فاسدة من تجار وأمنيين وحزبيين توفِّر البيئة الحاضنة لسكة التهريب، أما ما هو البديل من الدعم فهذه مشكلة السلطة وليست مشكلة الناس، فالسلطة هي التي تسببت بإفقارِ الناس وعليها أن تجدَ الحلَ لهم لا على حسابهم. معضلة الكابيتال كونترول حيث بدا صحيحًا أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وهناك كباش حقيقي بين ما هو مطروح في مجلس النواب والقطاع المصرفي. معضلة التحقيقات، سواء بالنسبة إلى المرفأ أو بالنسبة إلى الرمان الملغوم: فتفجير المرفأ يطوي بعد أربعةِ ايامٍ شهرَه التاسع فيما التحقيقات لا تزال في المربع الأول، وملف الرمان الملغوم يزداد غموضًا بعدما تبيَّن أن المتورِطين فيه ليسوا فقط خبراء تهريب بل خبراء تزوير، وهذا ما سيكشفه التقرير عن هذه القضية. معضلة تأليف الحكومة، في ظل التناوب على الأَسفار بين المعنيين بهذا التأليف فيما سائر الطبقة السياسية وعموم الشعب اللبناني ينتظرون أن يهبُطَ الوحيُ على هؤلاء الرحَّالة فيوقفوا أخذ َ الشعب اللبناني رهينة تمسكِهم بشرط من هنا أو شرط من هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.