الجديد: الدعم السياسي مرفوع عن الحلول في انتظار “فلقة” فرنسية جديدة

أشارت محطة “الجديد” أن البعض أصبح خبيرا ب “فن التعطيل” وعممه على سطح الماء والغاز بعد تراكم الأعطال في الأرضية الحكومية، وقالت في مقدمة نشرتها: حل عيد العمال فلم يجد له موطئ قدم في لبنان، غادر سريعا بضجر عارم من ارتفاع نسبة بطالته، وبتزايد في مؤشر المعطلين والعاطلين على حد سواء. والعيد المعتم عماليا كان يوما لفيض النور من كنيسة القيامة في القدس المحتلة، حيث تدفق زوارها بأعداد كبيرة ليكونوا شهودا على لحظة ظهور النور المقدس من قبر السيد المسيح في تقليد سنوي تشهده الكنيسة، وككل عام تفرض إسرائيل إجراءات وقيودا على المقدسيين المسيحيين وتحد من حركتهم.

وعلى توقيت القيامة الشرقية فاض الإشعاع النووي من محادثات فيينا التي ستستأنف الجمعة على وقع أنباء حملت علامات النضج، بحسب إعلان كبير مفاوضي إيران، فيما أعلن رئيس الوفد الروسي إلى فيينا أن المحادثات تحرز تقدما. وتزامنت هذه المواقف ولقاءات اتخذت طابع السرية في العراق وكشفت عنها نيويورك تايمز وضمت رئيس الاستخبارات السعودية ومسؤولا أمنيا إيرانيا، على أن تأخذ العلاقة السعودية الإيرانية شكلا دبلوماسيا الشهر الجاري في لقاءات سوف تعقد في بغداد أيضا، ومن المحتمل أن تكون بين السفيرين الإيراني والسعودي لدى العراق.

وبين إشعاعين، الأول بقوة الإيمان والآخر نووي تعلق عليه مصائر المنطقة، فإن لبنان يزاحم الظلمة وقوى الظلام السياسي ويجلس مترقبا شهر نهاية الدعم عن مواده الأساسية. والدعم السياسي مرفوع أيضا عن الحلول في انتظار “فلقة” فرنسية جديدة يحمل كرباجها وزير الخارجية جان ايف لودريان إلى بيروت مهددا السياسيين المعطلين بعقوبات يصل أقصاها إلى منعهم من “شم الهوا” في باريس.

لن يحمل المعالج الفيزيائي الفرنسي أوراق ضغط أكثر من ذلك، إذ إن المحاسبة ستجري على طريقة التوبيخ والتأنيب، لكن المسؤولين اللبنانيين أصبحت لديهم المناعة الكافية التي اكتسبوها من “بهدلات دولية سابقة”، لا بل أصبح البعض خبيرا ب “فن التعطيل” وعممه على سطح الماء والغاز بعد تراكم الأعطال في الأرضية الحكومية بطرح مبدأ مشاركة الغاز الفلسطيني المسروق مع العدو الإسرائيلي.

اعتاد باسيل تقاسم الحصص فنصب نفسه مفاوضا رديفا للجيش، ومن البر أرسى معادلة البحر بتقاسم حصص الغاز المستخرج من منطقة النزاع النفطي ليعطي ما لا يملكه لمن لا يستحقه ويحشر لبنان بين حقه المكتسب في النفط عن طريق فريق التفاوض اللبناني العسكري وحق الفلسطينيين المسلوب من أعماق أرضهم.

وعلى البر الدستوري، نزاع من نوع آخر اندلع بسيوف حقوقيين وناشطين سياسيين وخبراء بالدستور في وجه مخالفات رئيس الجمهورية، والوثيقة الموقعة من عمداء الفقه القانوني انتسب إليها شخصيات محسوبة على محور سياسي، وطالبت بمحاكمة الرئيس لانتهاكه الدستور ووضعت أفعاله في خانة الانقلاب والخيانة وتعطيل الحياة الديمقراطية واحتجاز التشكيلات القضائية وغيرها من المخالفات وضمنا الاعتماد على “كتبة” القصر، ويقصد بهم المستشار سليم جريصاتي، وفي وصف للقاضي شكري صادر أحد الموقعين على الوثيقة أن هذا ما يسمونه مستشار “التركيبة”.

لكن الطعن في فقه جريصاتي، يزيده فتاوى ورديات دستورية، ويسره أن يجتمع على اسمه خبراء الدستور ليرجموه تحت سابع مادة. لن يتأثر مستشار القصر لأنه مكلف من سيد القصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.