MTV: التخبط السياسي والاقتصادي والأمني سيد الموقف، والكل في انتظار زيارتين حاسمتين الاسبوع الطالع

سألت MTV هل من يصدق ان حزب الله لم يكن على علم بالشحنة الآتية من سوريا عبر البقاع وصولا الى مرفأ بيروت ولا يغطي بشكل او بآخر عشرات معامل الكبتاغون في البقاع؟ وقالت في مقدمة نشرتها: المسيح قام حقا قام. لكن قيامة المخلص شيء، وقيامة الوطن شيء آخر. فالتخبط السياسي والاقتصادي والأمني سيد الموقف، والكل في انتظار زيارتين حاسمتين الاسبوع الطالع: زيارة اميركية الاثنين، وزيارة فرنسية الأربعاء. هدف الزيارة الأولى اعادة اطلاق المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل في أسرع وقت ممكن. فوفق اي أسس ستستأنف المفاوضات؟ وهل سيحافظ لبنان على حقه في ما يتعلق بالخط 29، ام ان المسؤولين اللبنانيين الذين لا يراعون الخطوط الحمر في مسائل السيادة سيتشبثون الى النهاية بالخط 29؟ فرنسيا، جان ايف لودريان آت، وقد سبقه الى لبنان الحديث عن رزمة عقوبات فرنسية تفرض على حوالى اربعين شخصية لبنانية. فهل تحقق العصا الفرنسية ما لم تحققه الجزرة؟ وهل القصد من الزيارة الفرنسية انقاذ الوضع اللبناني، ام ان هم فرنسا الحفاظ على ماء وجهها عبر انقاذ ما تبقى من مبادرة رئيسها؟ أمنيا، زيارة لافتة لوزير الداخلية محمد فهمي الى الحدود الشمالية والبقاعية. في الشكل هدف الزيارة المزدوجة واضح: توجيه رسالة الى العرب والعالم بعد فضيحة الكبتاغون بان السلطات اللبنانية تسعى الى ضبط الحدود، لكن من يستمع الى تصريحات فهمي يخشى ان لا تحقق الزيارة غايتها. ففهمي أكد، انطلاقا من معلومات يملكها، ان حزب الله غير متورط، فهل من يصدق ان حزب الله لم يكن على علم بالشحنة الآتية من سوريا عبر البقاع وصولا الى مرفأ بيروت؟ وهل من يصدق ان حزب الله لا يغطي بشكل او بآخر عشرات معامل الكبتاغون في البقاع؟ اما بالنسبة الى قول فهمي انه ليس في امكان اي دولة ان تضبط حدودها مئة في المئة فهو صحيح. لكن ثمة فرق كبير بين ضبط الحدود بشكل كامل وبين ترك الحدود سائبة كليا، وذلك تحقيقا لمصلحة النظام السوري وخوفا من غضب الدويلة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.