LBC: جهرَت السلطة بألسنتها واعترفت “بالجرم المشهود” قبل وقوعه، وقالت بكل ما يُسمَّى أنها “وقاحة” سآخذ أموالكم لئلا يجوع الشعب.

سألت LBC كيف بإمكاني أن أمنع السلطة من ان تسرقني، وتحديدًا من ان تسرق ما تبقَّى من أموالي الموجودة في مصرف لبنان؟ وقالت في مقدمة نشرتها: السؤال الذي يطرحه كل لبناني، مودِع، على نفسه، هو: كيف بإمكاني أن أمنع السلطة من ان تسرقني، وتحديدًا من ان تسرق ما تبقَّى من أموالي الموجودة في مصرف لبنان؟ ما جهرَت به السلطة، بألسنتها، وبكلام موثَّق بالصوت والصورة، أنها اعترفت “بالجرم المشهود” قبل وقوعه، وقالت بكل ما يُسمَّى أنها “وقاحة” سآخذ أموالكم لئلا يجوع الشعب! ما شاء الله على هذا الحل! فما الفرق بينكم وبين مَن تتهمونهم بأنهم سرقوا الشعب؟ لا فرق لأن النتيجة ذاتها. حقيقة واحدة يجب على السلطة ان تعرفها: يُمنَع عليكِ المس بِما تبقَّى من اموال خصوصًا أن البدائل موجودة، لكنكم اعتدتم إما على السرقة وإما على الحلول السهلة، وهذا عارٌ عليكم، وتذكَّروا جيدًا، وزراء ونوابًا، أن أسماءكم سيحفظها اللبناني عن ظهر قلب وسيدلّ عليكم بالإصبع سواء في المناسبات والاستحقاقات، انتخابية أو غير انتخابية، وستسمعون مَن سيقول لكم: هذا مَن صوَّت على سرقة أموالي. سرقة أموال المودِعين لن تمر. بالانتقال إلى المبادرة الفرنسية، أو ما تبقى منها، وزير الخارجية الفرنسي إيف لو دريان في بيروت غدًا، سيتذكَّر أو سيكون هناك مَن يذكِّره بأن الرئيس الفرنسي جاء الى لبنان بعد ايام على انفجار المرفأ، وهو في بيروت في بدء الشهر العاشر على انفجار المرفأ، فماذا يحمل غير التوبيخ؟ وبَّخ المسؤولين اللبنانيين أكثر من مرة “فلم ينفع معهم الحكي”، فماذا في جعبته غير الحكي؟ عقوبات؟ منع سفر؟ هذه ربما تحتاج إلى قوانين في فرنسا وليس مجرد موقف، وحتى لو أُعلِنَت أسماء، فماذا يقدِّم هذا الإجراء أو يؤخِّر؟ هذه الحقيقة، ولو المزعجة، لا بد من قولها، لأن “ديبلوماسية التوبيخ” على مدى تسعة اشهر، ثبت عدم فاعليتها، فمَن قال للفرنسيين أن السياسيين اللبنانيين “يؤثِّر فيهم الحكي، حتى لو كان توبيخًا”؟ يجب ان يتذكَّر الفرنسيون أن السياسيين اللبنانيين معتادون على التوبيخ، المهم ان يبقوا على كراسيهم!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.