MTV: ايف لودريان زار لبنان الجغرافيا والإنسان لا دولة لبنان

أكدت MTV أن خمسون دقيقة قضاها في حضرة رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ابلغهما فيها ما يعرفه وهو معيب واستمع منهما الى ما يعرفه وهو مخجل مضيفة انه في الاثناء يواصل نستالجيو “شكراً سوريا” شرب انخاب انتصار النظام، وقالت في مقدمة نشرتها: مهما اعطت المنظومة من تبريرات ومهما سخّف مسخّفون زيارة الوزير لودريان، واستخفوا بأهمية دولته ومحدودية قدراتها على فرض العقوبات، فإن زيارة وزير خارجية فرنسا بالشكل الذي مُهّد لها فيه وبالطريقة التي تستمر فيها تشكّل محطة مهمة جديدة لطبقة سياسية فقدت ماء وجهها واسقطت نفسها ولبنان من منظومة القيم والدول المحترمة بين الأمم. يا جماعة المنظومة، لقد سجّلت تاريخ اليوم أن ايف لودريان زار لبنان الجغرافيا والإنسان لا دولة لبنان. خمسون دقيقة قضاها في حضرة رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ابلغهما فيها ما يعرفه وهو معيب واستمع منهما الى ما يعرفه وهو مخجل. رئيس دولة يبرر لزائر كبير خائف على لبنان الاسباب الموجبة لرفض تشكيل الحكومة، والأنكى تغليف هذه الأضاليل بحجج دستورية وميثاقية واهية، ورئيس برلمان يشكو ويناور ويغطي حزب الله، وطبيعي ان يسمع لودريان الحجج نفسها من الرئيس المكلف انذاره، لكن لا مؤشر حتى اللحظة تدل على انه سيفعل. في لبنان الانسان، التقى لودريان مطولاً مجموعات قليلة واحزاب من 17 تشرين دعاهم خلال اللقاء الى توحيد الصفوف وصياغة مشروع سياسي عملي وحضّهم على التثبت باستحقاق الانتخابات النيابية وعلى خوض غماره في لوائح صلبة ومن وجوه واعدة، واكد امامهم ان المبادرة الفرنسية مستمرة وبأن بلاده لن تتخلى عن لبنان وستفرض عقوبات متدرجة وشاملة في حق المنظومة. في الاثناء يواصل نستالجيو “شكراً سوريا” شرب انخاب انتصار النظام معتبرين ان زيارة الوفد السعودي دمشق تشكّل تأشير عودته الى التحكم بلبنان، كما ترتفع قبضات رجال الخيار الايراني تحية الى امبراطورية فارس التي ستحكم المنطقة ولبنان بتفويض اميركي ستظهر معالمه بانتهاء مفاوضات فيينا. رهان الفريقين يحتم منع تشكيل حكومة ولو جاع لبنان وانهار، لا يحدثوننا عن محاربتهم العقوبات الفرنسية والاميركية فيما هم يمارسون أشدّ اشكال العقوبات والتدمير الذاتي على الوطن المعذّب.