MTV: كل شيء ينهار ويسقط امام اعين المسؤولين ولا من يتحرك او يبادر

قالت MTV في مقدمة نشرتها: الدولار يلامس الثلاثة عشر ألف ليرة، والحكومة لا تزال تبحث في البطاقة التمويلية!، مشهد الذل أمام محطات المحروقات عاد، والدولة لا تزال تبحث في كيفية رفع الدعم ومتى!، المجلس الدستوري أضحى بلا نصاب مع وفاة عضو ثالث من أعضائه، فعلق القرار الحاسم بشأن سلفة الكهرباء ، فيما البلد معلق على خط العتمة الشاملة! صحيح أنها صورة سوداء عن الوضع الحالي لكنها صورة واقعية، إذ إن كل شيء يسقط وينهار أمام أعين أشباه المسؤولين، ولا من يتحرك أو يبادر. فالمبادرة الفرنسية التي شكلت محور الحياة السياسية منذ أيلول الفائت أصبحت من الماضي، والجميع في انتظار العقوبات الآتية. علما أن لا أحد يتوقع الكثير منها، بعدما أصبحت فرنسية محض ولم تتحول عقوبات أوروبية شاملة لعدم توافر الإجماع المطلوب. وعليه، فإن لا حكومة في المدى المنظور. مقابل المراوحة اللبنانية الفاقعة، حراك إقليمي واضح يبدأ من بغداد حيث المحادثات السعودية – الإيرانية، ولا ينتهي في فيينا حيث المفاوضات بشأن الملف النووي. لكن لا شيء حاسما حتى الآن، فالمسار يستلزم المزيد من الوقت لأن الملفات المطروحة دقيقة وشائكة. والواضح أن لبنان غائب أو مغيب. فخرائط النفوذ في المنطقة يعاد رسمها، فيما الوطن الصغير غارق في التفاصيل الصغيرة. يقول المثل: عند تغيير الدول إحفظ رأسك. فهل قدر الجمهورية الفاشلة، في زمن الحكام الفاشلين والفاسدين، أن تكون دولة لا رأس لها، ليحفظ رأسها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.