الراعي استقبل جريصاتي وملتقى التأثير المدني ونقابة الصحافة

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، اليوم، نقيب الصحافة عوني الكعكي وأعضاء مجلس النقابة، نائب النقيب جورج سولاج، جورج بشير، الدكتور طلال حاطوم، مارسيل نديم، زينة عوض، فؤاد الحركة وجورج طرابلسي.

بعد اللقاء نقل الكعكي عن البطريرك رده على سلسلة الاسئلة التي طرحها الوفد مؤكدا ان “غبطة البطريرك يحمل هم تفشي وباء الكورونا ويدعو للابتهال الى الله لزواله والناس الى الالتزام”.

وقال: “البطريرك الراعي شكر للصحافة ما تكتبه عن موضوع الحياد وسأل اين اتفاق بعبدا الذي ارسلوه الى الامم المتحدة واخذ رقما ولم ينفذ؟ اليس من قيمة لشيء في لبنان؟ وهل الامور كلها مقالات ترمى في السلة”.

اضاف: “وعن موضوع الحياد قال غبطته ” هناك حركة للرأي العام وحركة دبلوماسية وراسلنا بعض رؤساء الدول والفاتيكان وفرنسا وروسيا والامم المتحدة وبواسطة السفراء ونسعى ليصل يوما الى التصويت، كتبنا للرئيس المصري وارسلنا رسائل عبر السفراء العرب وكتبنا لأمير قطر. مبادرة الحياد كانت عظة وكانت ردات الفعل عارمة والنقاش فيه كان حول كيف نعيشه، والحزب لم يصرح بعد ولكن ينقل عنه انه ضد، وخوننا رغم ان اللبنانيين وجدوا انفسهم في المبادرة والسفير البريطاني وجد فيها بارقة امل”.

ولفت الكعكي الى ان “البطريرك تحدث عن فترة البحبوحة التي عاشها لبنان حين كان يتبع سياسة الحياد وعدم الانحياز وان غبطته يتكلم عن الحياد منذ العام 2012 وتابع اذا كان هناك اعتبارات سياسية خاصة فهذا موضوع آخر. من واجبنا ان نرد الاعتداء من اسرائيل وغير اسرائيل من خلال دولة قوية بسيادتها الداخلية وقوة جيشها وامنها. حزب الله ليس وحده دويلة هناك دويلات كثيرة ونحن نريد دولة قوية قادرة على مواجهة اسرائيل والدفاع عن لبنان”.

وقال: “ذكر البطريرك بالمبادرة العربية للسلام التي روحها السلام والعيش بسلام كما ذكر بأن من حق اللاجئين الفلسطينيين العودة الى ارضهم وان يكون لهم دولة. وعندما نتحدث عن السلام نعني بانه يحتاج الى طرفين يريدانه”.

اضاف: “وعن النظرة الى دور المقاومة اكد البطريرك انه لا ينتقد المقاومة على مواجهة اسرائيل وانه لم يقل يوما ان المقاومة (ما بتسوى) لكن نقول انها لا يجب ان تقرر وحدها الحرب والسلم. حدثنا البطريرك عن زيارته الراعوية الى فلسطين وكيف ان شباب الرعية لم يرضوا بوجود اي عسكري اسرائيلي وقد اكد لنا انه طيلة الاسبوع لم ير عسكريا اسرائيليا واحدا. والكل يعرف ان اسرائيل هي من تعادينا وعندما نتحدث بالحياد لا نقول لاسرائيل تفضلي “خبطينا” بل نطالبها بأن تحترم حدودنا وان تحترم سيادتنا واذا ارادت الدولة اللبنانية ان تتعاون مع المقاومة فهذه مسؤوليتها”.

وتابع الكعكي: “ردا على سؤال حول الاستراتيجية الدفاعية وسحب السلاح قال البطريرك هل السلاح فقط مع المقاومة؟ انا اتحدث واطالب بسحب كل السلاح المتفلت في كل مكان “كفتون وخلدة وغيرهما….) انا لم اقل يوما ان يسلموا السلاح. انا اقول ان حزب الله حزب لبناني يدافع عن لبنان وعليه كمقاومة ان يعمل مع الدولة بالتوازي”.

واردف: “وعن الوضع العام في البلاد يقول غبطته المسؤولون لا يعطون اهمية للناس فالعالم كله هب لمساعدتنا والمسؤولون لا يستطيعون تأليف حكومة بل يقولون “هذا لي وهذا لك” الحمد لله هناك شعب يطالب ونحن معهم ومع الثورة الحضارية ولكننا لسنا مع من يخربون ويتسللون للفوضى. الشعب يحترم السلطة ولكن السلطة لا تحترم الشعب والمسؤولون لا يرون الشباب العاطل عن العمل وكل الجائعين وكل المقهورين بل يتناتشون الحصص. المطلوب اليوم حكومة طوارئ مصغرة من شخصيات معروفة، محترمة، مشكلة من شخصيات غير مرتبطة باحد وليست “ماريونيت” يتم تحريكهم من المسؤولين عنهم من اجل انقاذ البلد”.

وقال الكعكي: “وعن تأليف الحكومة قال غبطته يسمى الرئيس المكلف بالاستشارات وبالتنسيق مع رئيس الجمهورية كما يقول الدستور فليطبقوا الدستور. كيف نسير بلا دستور وبلا طريق؟ يضعون الدستور جانبا ويخلقون اعرافا واعرافا. بعد الطائف لا يمكن ان نستمر هكذا بدون سلطة تقرر وحكومة الوحدة الوطنية لا تقرر. يجب ان نعيش ولاءنا للبنان، الوفاء للبنان، وعندها يكون الوفاء للحياد”.

ملتقى التأثير

وكان البطريرك الراعي استقبل في الديمان وفدا من مجلس ادارة “ملتقى التأثير المدني” ضم رئيسه إيلي جبرايل، والاعضاء: منير يحيى، يوسف الزين، عبد السلام حاسبيني، فيصل الخليل، الياس حويك وقد سلم الوفد البطريرك وثيقة “لبنان الكبير 1920 – لبنان القضية 2020”. مؤكدين “دعمهم مواقف البطريرك الوطنية والمتضمنة الحياد واستعادة السيادة وتطبيق الدستور”.

بعد اللقاء قال جبرايل: “تشرفنا بلقاء غبطة البطريرك، وقد سلمناه وثيقة “لبنان الكبير 1920 – لبنان القضية 2020 / تحرير الدولة، حماية اللبنانيين، واستعادة الثوابت في سبيل خارطة طريق إنقاذية” وهي تتقاطع مع الثوابت الكيانية السيادية لصون الهوية اللبنانية والعيش الواحد”.

واضاف: “نحن هنا لنؤكد أن العيش الواحد ليس شعارا بل هو حقيقة ميثاقية، وهذه الحقيقة الميثاقية تكتسب مناعتها بحياد لبنان عن الصراعات وسياسات المحاور. العيش الواحد الذي برز منذ قيام دولة لبنان الكبير 1920، وتحصن بميثاق 1943 الذي هو روح الحياد، يشكل فرادة هوية لبنان ورسالته في العالم، ولن نألو جهدا وتضحيات في الدفاع عن هذه الهوية والرسالة. وهذا يقتضي وقف تعليق المنظومة السياسية للدستور، ووقف استباحتها للسيادة، ووقف ضربها لحقوق اللبنانيين، ووقف قتل اللبنانيين كما جرى في فاجعة 4 آب. لحكومة متخصصين مستقلين بصلاحيات تشريعية إستثنائية، لحماية دولية إنسانية للبنانيين، ولإعلان حياد لبنان، هذه هي خطوات مؤسسة في إنقاذ لبنان واللبنانيين”.

وختم: “البطريركية المارونية ضمانة أخلاقية وتاريخية للبنان الرسالة والعيش الواحد، ونحن إلى جانبها كي نطلق مئوية لبنان الثانية تشبه طموحات اللبنانيين. خصوصا واننا في لحظة تاريخية وجودية وعلينا الاستمرار بالنضال لتحرير لبنان من خاطفيه”.

زوار

ومن زوار الديمان الدكتور جان كلود صعب وجان بيار صعب اللذين اكدا ان الزيارة خاصة لأخذ بركة صاحب الغبطة والتزود بتوجيهاته.

وظهرا استقبل الراعي الوزير السابق سليم جريصاتي الذي لم يشأ الادلاء بتصريح عن موضوع الزيارة مكتفيا بالقول “الزيارة شخصية وقد استأذنت فخامة الرئيس للتداول مع غبطته في مجمل الاوضاع العامة في البلاد”.

زر الذهاب إلى الأعلى

تم الكشف عن مانع الإعلانات

يرجى إلغاء تنشيط مانع الإعلانات الخاص بك حتى تتمكن من استخدام موقعنا.